مناهضة رئيسة المفوضية الأوروبية في المجر
شبكةالمدارالإعلامية الأوروبية…_مع انطلاق الحملة الانتخابية في المجر جرى تعليق لافتة دعائية في شواع العاصمة بودابيست هذا الأسبوع ضد رئيسة المفوضية الأوروبية وعائلة سوروس الثرية
تأتي الحملة المناهضة للاتحاد الأوروبي في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر، بين حكومة المجر اليمينية المتطرفة والاتحاد الأوروبي.
وتصور اللوحات الإعلانية الممولة من الاتحاد الأوروبي أورسولا فان دير لاين المنتقدة لبعض السياسات المجرية، وهي إلى جانب أليكس سوروس ابن رجل المال والأعمال الأمريكي من أصل مجري جورج سوروس، وهو الشخصية الذي قدحت فيه المجر طويلا، كونه كان يسعى لتقويض السلطة فيها. وكتب أسفل اللافتة الإعلانية: “دعونا ألا نرقص على إيقاعهما”.
وكان رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان اتخذ مقاربة عدائية من الكتلة الأوروبية التي تضم 27 بلدا. وقال أوربان خلال مؤتمر نصف سنوي لجناحه اليميني لحزب الاتحاد المدني المجري (فيدس) يوم السبت الماضي، إنه على قناعة بأنه ينبغي القول “لا” لنموذج بروكسل الأوروبي، لأنه غير مستدام على حد تعبيره، مضيفا القول: “انا على قناعة اليوم بأن أوروبا في بروكسل اليوم، تُدمَّر، وهي ماضية إلى تقويض نفسها”.
من جهة، كان أوربان اتهم بروكسل بالسعي إلى فرض سياسات لا تريدها المجر، مقارنا عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، بالسنوات 40 التي عاشتها المجر تحت الهيمنة السوفياتية خلال القرن العشرين.
ومن جهة أخرى، قال البرلمان الأوروبي إن الحكومة المجرية أصبحت نظاما هجينا من التسلط الانتخابي الذي لا يمكن اعتباره بعدالآن ديمقراطيا.
ولأكثر من عقد، اتهم الاتحاد الأوروبي أوربان بتفكيك المؤسسات الديمقراطية، وبالسيطرة على وسائل الإعلام وإضعاف حقوق الاقليات منذ توليه السلطة سنة 2010.
ويرى محللون أن أوربان معزول داخل الاتحاد الأوروبي، من الناحيتين الرمزية والاقتصادية أيضا. ويرى مراقبون في الأشهر الأخيرة أن لهجة أوربان الحادة المناهضة لللاتحاد الأوروبي تروج لشائعات، مفادها أنه يتجه ببلاده نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا، ولكن ليست له خطة لمحاولة تطبيق ذلك في القوت الراهن.
يوررونيوز