وخضع الإسرائيلي… ومعه دول العالم.. لإرادة “حماس”!!!
الكاتبة الصحفية اللبنانية:سنا كجك
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_عندما يتصل رئيس دولة من الدول العظمى ويتمنى على “الأخضر”
-وهو لقب حماس- بأن يطلق سراح مواطن من شعبه -وأقصد- الرئيس الروسي بوتين فذلك يعني أن حركة حماس أصبحت عالمية!!
عندما …يخطب رئيس أقوى دولة في العالم ويقول:
” نمدد الهدنة إن وافقت حماس على اطلاق مزيد من الرهائن”.
وأعني هنا الرئيس الأمريكي جو بايدن فهذا معناه أن حماس أجبرت أقوى رؤساء العالم
بأن يقول كما تريد هي ولسنا كما نريد نحن!!
وعندما.. يصرح اليوم المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي :
“نأمل أن توافق حماس على تمديد الهدنة كي نتمكن من اخراج الرهائن”.
إذا” لكأنه يقول الأمر لحماس وليس لنا!!
وعندما يرضخ العدو الإسرائيلي الذي هدد وتوعد وزمجر بأنه لن يكون هناك وقف لاطلاق النار ولو لدقائق
إلا بعد تحرير كل الأسرى من قبضة حماس وإذ به يصمت وينزل عن الشجرة ليوافق على الهدنة مرغم وبشروط القسام التي أصدرت
بيانها الرسمي قبل ليلة الهدنة وضحت فيه التفاصيل وشروطها فهي بمثابة الصفعة الثانية
لعدونا بعد صفعته الأولى في اليوم المجيد كما “اسميته “السابع من اكتوبر!
وعندما عارض المتطرف الارهابي بن غفير وزميله الفاشي سموتريتش صفقة التبادل
قالا: إنها خضوع لاملاءات السنوار”.
بالنهاية تمت وفتح معبر رفح ودخلت المساعدات الطبية وغيرها كما أمرت وارادت حركة حماس فهذا انتصار من نوع آخر!
على عصابة الارهاب الإسرائيلي ويا ليتنا نستطيع رؤية تعابير
وجه
بن غفير الآن!
الحدث الأبرز الذي يتعلق بالهدنة هو عند تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى الصهاينة وانتشار أبطال كتائب القسام في قلب “نص” مدينة غزة!!
فأين هو لواء غولاني وغيره من ألوية النخبة التي توغلت في غزة والذين كانوا يتباهون بأنهم قضوا على بنية حماس العسكرية؟
فظهر لهم أبطال القسام وهم في كامل عتادهم و”أناقتهم” العسكرية..
“بيفتحوا القلب الأبطال أرواحنا فداهم والله-“
انهارت آمال نتنياهو وعصابته المتطرفة الحاكمة أهدافه المستحيلة التي
وضعها لتحقيق النجاح في معركته البرية…
فهل شاهدتم مشاعر الود التي أظهرها الأسرى والأسيرات تجاه” قسامنا”؟؟
ليكادوا أن يقولوا:
لا نريد العودة إلى” تل أبيب” وبلدنا الأصلي !
نريد البقاء في غزة عند الرحماء …الاتقياء… الأوفياء ….
دعونا نعيش معهم بسلام تلك الصور والمشاهد هزت الجيش الإسرائيلي الذي ينكل ويعذب الأسرى الفلسطينيين ويحرمهم من الماء والغذاء والدواء ….
في حين أن المقاومة الفلسطينية تدلل اسراهم وحين نقلهم الصليب الأحمر كانوا يحملون زجاجات المياه وألواح الشوكولا.
انسانية القسام شاهدها العالم الغربي “المتشدق” بحقوق الانسان والذي يعتبر حماس إرهابية فشاهدوا بأم العين العناصر الإرهابية
كيف تُكرم الانسان
حتى عدوها!!
فهنيئا” لمن وقع أسير في أيادي القسام…
“في الأيام التي سبقت وقف اطلاق النار أعلن كبار المسؤولين الأمنيين أن حماس فقدت السيطرة في شمال قطاع غزة لكن الواقع يقول أنها
لا تزال تتمتع بوجود عسكري في المنطقة…
كان يتجول مقاتلو حماس في شوارع غزة بشكل علني في فيديو الافراج عن الأسرى الإسرائيليين تجولوا في مناطق وصل اليها الجيش خلال المعارك البرية.”
وفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وعلى المقلب الآخر فضائح الجيش الإسرائيلي في غزة
تتربع على عرش عناوين الصحف العبرية والعربية…
فالفضيحة الأولى :
سرق جيش العدو خمسة مليون شيكل منذ بداية الاجتياح البري لقطاع غزة!
ولطالما عرفناهم أنهم من هواة السرقة.
أما الفضيحة الثانية وهي الأهم في المفهوم العسكري كانت أمس
بفصل قائد سرية ونائبه في جيش قتلة الأطفال بسبب هروبهم خلال المعارك البرية والجنود لم يتلقوا الدعم والغطاء الجوي عندما وقعوا في كمين لمقاتلي القسام !!
وهذا عهدنا في جيش “الأرانب” الإسرائيلي الذي يعشق دم الأطفال نعلم أنه سيهرول كالأرنب المذعور ولن يقوى على مواجهة الأبطال في الميدان.
أما قوة حركة حماس فقد برزت ليس دوليا” لتصبح هي صاحبة الكلمة العليا بل أيضا” ميدانيا”
وهل سمعتم في هدنة مؤقتة ” بعز ” الحرب والمعارك ؟؟
ولكن القسام فعلها وفرضها وهذا ذل آخر للإسرائيلي!
ومُددت اليوم الهدنة وباعتقادنا سوف تُمدد لاستكمال ملف الأسرى والتوصل إلى وقف شامل لاطلاق النار
الأمريكي لم يعد بالوارد مجاراة “إسرائيل” وجنونها …
هناك نقمة شعبية كبيرة في الداخل الأمريكي ستؤثر على بايدن وبرنامجه الانتخابي
إن استمر في مراعاة الجنون الإسرائيلي وآلة قتله الفتاكة المدمرة…
أضف إلى الاعتراضات من بعض أعضاء الكونغرس الرافضين
للدعم الأمريكي اللا متناهي “لإسرائيل” عسكرياً أو ماديا”.
وهذه الهدنة ستؤثر على جيش الحرب الإسرائيلي سلبا” بالتأكيد …
أي الشق العسكري سوف لن تتوفر بحوزته المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها لبنك أهدافه قبل وقف اطلاق النار ..
المقاومة وعلى رأسهم القسام سوف يجددون قوتهم واعادة تمركزهم في الميدان كما الأنفاق
مما سيترتب على الجيش الذي قُهر
أن يبدأ من جديد بجمع المعلومات حول الأهداف وقد يضطر لاتباع خطة الدفاع وليس الهجوم…
لأن القسام سيصطادهم الواحد تلو الآخر!
كما فعل قبل الهدنة وشاهدنا فيديوهات العز والكرامة والفخر…
وبعد… يا أيها العربي يكفيك أن يكون انتمائك للقسام و”لأخضره”
لترفع جبينك عاليا” وتهتف بأعلى الصوت:
حماس أجبرت أقوى دول العالم على طلب التوسط لديها وأذل أبطالها جيش النخبة!
ألا يكفيك كل هذا الشرف أيها المواطن العربي؟؟
هيا… تحرر من ضعفك.. واهتف للقسام وادعمه بكل السبل والوسائل لتهز وتنال من هيبة جيش النخبة الفاشل!!
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_