الأيام الخالية

عاشور احمد (ليبيا)

يعيدُ تشكيل أيامه الخالية
إلا أنه لا يعرفُ أمه
ولا أباه المغادرُ دائمًا
يحملُ همومَه في جِرابه
وبندقيةً بلون التُراب

قالوا أنها لم تمتْ
عادتْ إلى السماء
وتركتْ معه صبْرها
وصراخًا لا ينقطع
ورصاصة

قالوا أنها جميلة
كجمالِ ابنها المُعمد
برائحةِ البارود
ورغم إنه فقد إحدى عينيه
مازال يرى
صورة وطنه كاملة

قالوا أن وشْمًا
على ظهرِه
بهيأةِ حبةِ زيتون
وشجرةِ صنوبر صغيرة
وعلى صدْرِه
تَقاطعُ جُرُوح

قالوا أنه مازال هناك
في كلِّ الآفاق
ينسجُ بالأشْفاق
ثوبه الأحْمر
ويرسمُ بإصبعه السمراء
إشراقةَ حُلم

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …._

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post في الزحام
Next post رحيل الإعلامي إبراهيم حميدان