ضلعا من العمر
منى عثمان
هاهو عام أوشك أن ينصرم
ساحبا خلفه ضلعا من العمر
وذكرى لحظات أثقلتنا
بما فيها من تناقضات
كنا نحن ثمنها في كل حال
هاهى الأيام تدنو من عام جديد يطرق أبواب الزمن
وليس أبوابنا نحن..
..فسواء شئنا أم أبينا هو آت آت بما يحمله لنا
ثم هاهو العمر يركض هاربا
منسلا من بين أيدينا غير عابئ بذهولنا المقيم فينا
ولا باجترارنا لأنفسنا كلما أخذنا التيه منا
وحل فينا مالا نعرف كيف حل ومتى احتلنا
ثم ماذا..
ثم نحن مازلنا على أعتاب الوقت نقبع
وعلى حائط التمني نتكئ
والفقد عاملنا المشترك
والترقب سيد الساعات المراقة
على مذبح الشموس الغاربة فينا
كم من الأعوام مر
ونحن صفر البدايات
ورايات النهاية ترفرف
من قبل أن نبتدأ
كما فرط النجوم
على حواف ليل مكفهر بعتم الغيوم
والمطر ينشده الهطول
كيف لسنبلة وحيدة
أن تورق في حقول الماء
بينما الصبارات تتسيد الأمكنة
خمسون عاما من الغيمات والمدى عقيم
والجمر ثمر للمواسم والفصول
خمسون دهرا من انزواء الروح
بين أصداء الأفول
آه من الأحلام حين تصهلنا وتصدح
آه من نبض قلب يعافر كي يصول
ولا يعترف بجياد زمن شتتته بين أروقة الذبول
أنّى لي أن أُسكت في أعشاش روحي..
..أنة العصفور
والمسافة قبض ريح
والغصن يطويه الذهول !!
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_