التتبع البيومتري هل يؤدي لزوال القرصنة والتزوير
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ دافع رئيس إدارة الهوية الرقمية في المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن التتبع البيومتري للمهاجرين واللاجئين. ترى ما هي أبرز حججه؟ وهل يؤدي ذلك إلى زوال مخاطر القرصنة والتزوير؟عمل كارل شتاين آكر في “المفوضية السامية للاجئين” التابعة للأمم المتحدة لأكثر من ثلاثين عاماً في الكونغو وسراليون والنيجر، ناهيك عن المقر الرئيس للمفوضية في سويسرا. وفي مقال له في صحيفة “دي تسايت” الألمانية دافع شتاين آكر عن ضرورة التوسع في التسجيل البيومتري للمهاجرين واللاجئين.فالكثير ممن أجبروا على الفرار من بلدانهم لا يحملون دائما أوراق ثبوتية شخصية كبطاقات الهوية الشخصية والسجل الصحي. ويرى شتاين آكر أن التسجيل البيومتري سيسهل مهمة تتبع أكثر من 65 مليون مهاجر ولاجئ منتشرين في أنحاء المعمورة.سيجعل التخزين السحابي للبيانات من السهولة التعرف على المهاجرين واللاجئين أينما كانوا، حسب ما يذهب إليه شتاين آكر؛ إذ أن النقص في الأوراق الثبوتية يشكل كابوساً لوجستياً للسلطات في البلدان المستقبلة للمهاجرين، وخصوصاً بالنسبة لألمانيا، حيث تقدم أكثر من مليون لاجئ بطلبات لجوء. ويضيف شتاين آكر أن المفوضية تزود اللاجئين بهويات شخصية غير مطبوعة على الورق ومن السهل تزويرها.ويقول المسؤول الأممي، في حين أن النظام الرقمي قد يساعد ملايين المهاجرين واللاجئين، فإن أي نظام جديد قد يكون فيه صعوبات كامنة خصوصاً فيما يتعلق بالأمن والخصوصية.ويتابع أن أي نظام رقمي يمكن أن يتعرض للاختراق والقرصنة. ويضرب المسؤول الأممي مثال هجوم “آي ونا كراي”(WannaCry) السنة الفائتة، حيث لا يزال ذلك الهجوم الإلكتروني يشكل تهديداً لمؤسسات كبرى ذات معلومات حساسة. ويضيف أن التهديد لا ينحصر في الشق الرقمي؛ إذ أنه ومع كل تكنولوجيا جديدة لمنع التزوير، يبرز لصوص يحاولون صنع بطاقات مشابهة للأصل، غير أنها مزورة.