ظلُّ شهيدٍ –

Read Time:50 Second

صفوح صادق

هناكَ يسكنُ الحلمُ
عندَ أطيافِ العشقِ يتورّقُ
يترنّحُ وطنٌ يملؤهُ الخوفُ
وسماءٌ تزاحمتْ حولها أرواحٌ
وقلوبٌ تخفقُ
وظِلُّ شهيدٍ ماردٍ
تراقصتْ حولَهُ نجومٌ
وأشلاءٌ تجمّعَتْ حولَ رُكامٍ
كانتْ فيه الريحُ تهذي مِن ألمٍ
وغُرابُ البينِ فيهِ ينعقُ
يستيقظُ البيتُ المهدَّمُ صباحاً
على صوتِ الشهيدِ
والروحُ تكتمُ أنينَها
سجى ليلي واشتدَّ الهُيامُ المؤرّقُ
نامَ الضجيجُ على وسائدِ الطفولةِ
في حياتكَ
إحملْ عبءَ قلبكَ وحدكَ
النارُ لا تنهشُ إلا فؤادَكَ
لا تحملُ سيفاً إن لم تملكَ غمدَهُ
واطوي ليلكَ واجعلْ ناركَ
في صدورهم تحرقُ
هوَ الوطنُ الممتدُّ مِنَ الجرحِ إلى السكّين
مَن يصنعْ مِن أوراقِ الموتِ المتساقطةِ
قصيدةَ العشقِ الأزلي
مَن يهدي الصباحَ قُبلةً
مِن خيوطِ الشمسِ الحالمةِ
هي الدموعُ تُذرفُ وعبرةٌ تترقرقُ
عندَ الصباحِ تتساقطُ الأُمنياتُ كما الندى
وكلَّ صباحٍ يولدُ أملٌ بأنَّ الأُمنياتَ لا تضيعُ
وهذا الوطنُ الذبيحُ
ومع كلِّ أغنيةٍ فيه يولدُ طفلٌ
وأبوهُ شهيدٌ حيٌّ يُرزقُ

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الاديب الجزائري ارزقي ديداني” في ذمة الله “
Next post إضراب طياري خطوط بروكسل اليوم