حكاية صورة
الكاتبة والشاعرة رشا الحجي
لا أعلم بماذا كانت تفكر …
ولا أعلم ما كانت تلك النظرة ..
ولكن أياً كانت لم تكن نظرة ندم .
أظنها كانت نظرة انتصار ..
أظن أنها تحتفل وتتجرع بقايا قلبه الذي حطمها ..
أظن أنه احبها بقسوة وأنانية لتصل إلى ما وصلت اليه اليوم ..
اعتقد أنها تسترد حقاً مهدوراً ..
تلك النظرات البريئة المحملة بالحقد تدل على ذلك ..
لكنني أتساءل ..
كيف لها أن تحتفظ بتلك السلسة في رقبتها ..
يبدو انها لم تتجاوز الأمر ..
قطرات الدم تلك كانت دموعها ..
لااعتقد أنها تجرعت الأنتقام بشكله الأمثل ..
على ما يبدو أن رواسبه تسللت لتلك الملامح ورسمت بعض الأسى على وجهها ..
اه صديقتي ..
ماكان عليكي ارتداء الأبيض ..
لقد تجلى منه حطام قلبك وبان ..
أتعلمون يامن تقرأون وتسمعون ..
أنا لا ألومها ..
بل أنا أحسدها .
لأنها استطاعت انتزاع قلبه ..
ألم يكن لها ذات يوم ..
الم يعدها أنها لها ولن يكون لغيرها ..
وها هي اليوم ..
تفي بوعده لها ..
وتسترد قلبه ..
هكذا يكون الوفاء بالعهد..
ان لم يكن طوعاً جعلته كرها ..
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_