قراءة إسرائيلية لـ”الحدث الاستراتيجي” الأهم لـ”مصير العالم”
ياسر الزعاترة
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_نداف إيال؛ المعلق المعروف في “يديعوت” كتب يقول:
“ابتداءً من النصف الثاني من شهر يناير، نحن في خضم حدث استراتيجي دولي. سيكون تأثيره على نتائج الحرب في قطاع غزة أكبر بكثير من تأثيره على المفاوضات الهشّة بين إسرائيل وحماس. العواقب: حرب محتملة في الشمال، قنبلة نووية في إيران، فرصة استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي بعيدة المدى. ولا تقل أهمية عن ذلك: أنه سوف يؤثر على الأمن في شرق آسيا، وطموحات الصين (واحتمالات نشوب حرب عالمية)، ومحفظة معاشات التقاعد لكل من يقرأ هذا المقال. من الصعب علينا أن نتراجع خطوة إلى الوراء. إن إسرائيل تعيش في خضم حربها الأكثر صدمة منذ حرب الاستقلال، وبعد المذبحة الأكثر فظاعة لليهود منذ المحرقة، وتحت التهديد المستمر بحرب إقليمية. وفي الوقت نفسه، يخوض الأوكرانيون حربا مريرة وعنيدة ضد ديكتاتور روسي يريد استعبادهم، أو على الأقل ضم أجزاء كبيرة من بلادهم. لكن القصة الكبرى لعام 2024 – في ظل التحذير من أننا نعيش في عصر غير عادي، حيث أصبحت المفاجآت المثيرة للقلق هي القاعدة – ستكون المعركة من أجل البيت الأبيض. وهذا هو الحال دائما، كل أربع سنوات، باستثناء الأوقات التي يتمتع فيها الرئيس الحالي بشعبية كبيرة بحيث لا يوجد أي تهديد له؛ على سبيل المثال، كان رونالد ريغان هكذا. وبيل كلينتون أيضا. في المقابل، يخسر جو بايدن حاليا في معظم استطلاعات الرأي، ومن الواضح أنه رئيس لا يحظى بشعبية”. (انتهى الاقتباس).
بصرف النظر عن الحيثيات التي ذكرها، فإن الحقيقة أن العالم يعيش مخاضا دوليا تاريخيا، وكانعكاس له، وربما تبعا له، هناك مخاض إقليمي أيضا، تمثل فلسطين عنوانا رئيسا فيه.
هذه المنطقة من العالم كانت طوال التاريخ مركزا لصناعة الحدث، ومكانا غرقت فيه إمبراطوريات كثيرة، ومن رأوا أن “حماس” قد قلبت الطاولة في وجه الجميع عبر “طوفان الأقصى” لم يكونوا مخطئين.
هنا فلسطين وهي بارك الله فيها للعالمين؛ بنصّ كتابه المبين، وهي كانت وستبقى من أهم محاور الأحداث في العالم، ولن يتمكّن أحد من دفن قضيتها بحال من الأحوال.