دَعْكَ من الورود
هناء المريض -ليبيا
دَعْكَ من الورود ..
لن يُجدي الماءُ والسكر في إطالة عمرٍ مآله إلى ذُبُول
لا تكن مكرراً وترسلَ لها فستاناً
حتماً سبقكَ لذلك كثيرون
يمكنكَ أن ترسل رسالةً ورَقيةً
فارغة ..
مَمْهُورةٌ في أعقابِ فراغها باسمك
لربما كانت قارئةً من طرازٍ رفيع
تَعرفُ إلى ما يَرْمِي فراغُ الورق
حاذر أن تتخذَ من الكتب وسيلة لاختلاق حديث
إنما كن على يقينٍ من شراهةِ الورق للروائح … والأنفاس
إقرأ كتاباً .. ستلتصقُ رائحة جلدك بالورق
ويَعْلَقُ فيه عطرك ودُخَانُ سجارتكَ
منتهى الروعة أن يكون هذا الكتاب هدية مباغِتة
ضعه في صندوق مع إصبعٍ لأحمر شفاه حار
ستكون بذلك أول رجلٍ يُهدى إمرأةً أجنحةً ونَصْل
لأجل محاولاتِكَ العقيمةِ معي ..
أحاولُ أن أساعدكَ لترفع شراعكَ ناحَ وِجهةٍ أخرى
وتُفلِح في شدِّ انتباهِ امرأةٍ أخرى
أنا التي لم يَعُدْ يُفْلِح شيءٌ في شدِّ انتباهي
يمكنكَ أن تناديها ” فَرَاشَتِي” ..
اجْعَل الاكتشافَ بَطلاً يَظهَرُ في آخر مَشهد
ستَعرِفُ هي في أعقاب الحكاية أن قلبكَ كـ” كوستاريكا ” موطِنٌ للفراشات .
أما إذا انعطَفَتْ بك الأمور
وكان المنحدر وعراً … وأحببتَها
فلا تخبرها بذلك ..
افعلْهَا …
“فحينما يحب الرجل إمرأةً … يُهديها طفلاً “.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_