إشتدَّ الألم
صفوح صادق-فلسطين
٥-٢-٢٠٢٤.
إشتدَّ الألم وتعالت الأصواتُ
ونسيتُ في بيتيَّ المُهدَّمِ
كلَّ أمتعتي وحتى لُعبي
لكنّي لم أنسَ كتبي ودفاتري
ولا القلمِ
وقطّتي البيضاءُ تموءُ خائفةً
كيفَ لها أنْ ترجعَ إلى بيتي
ومعالمهُ مُحيتْ مِن شدَّةِ الحممِ
وأطفالُ حارتي ومدرستي
وساريةٌ تكسّرَتْ وفوقها علمي
وقدسُنا تئنُّ وجارةٌ تحكي لجارةٍ عن الظُلمِ
وعن غزةَ الصمودِ وعن الأشلاءِ
وعن الشهداءِ وعن الأيتامِ
وأنَّ الريحَ تغادرُ مرافيءَ غزّةَ
نحوَ اللهِ تشكو إليهِ تخاذلَ الأُممِ
وعن مصائرِ شعبٍ تقلّدَ وسامَ الصبّرِ
وذاقَ مرارةَ الجوعِ والقهرِ
وخيانةُ الأصحابِ وصرخةٌ مدويةٌ
لإمرأةٍ قالت مرةً لمعتصمِ
الموتُ يشكو لأهلِ غزّةَ كثرتُهُ
وأهلُ غزّةُ يشكونَ اللهَ مصيبتهم
الصمتُ يجوبُ كلَّ البلدانِ
و العربُ صاروا كما العجمِ
تعالوا نصارحُ كلَّ الأُممِ
وعلى البساطِ الأحمدي
غزّةُ الأحرارِ باقيةٌ
وإن سألتم عن ثباتها
فهاكُمُ ذاكَ الفتى المتلثِّمِ
تلكَ حقيقةٌ في غزّةَ
فنساؤها تلدُ الرجالَ
وأطفالها يكتبونَ بدمائهم
تاريخَ كلُّ العربِ
والشهداءُ مشاعلُ النورِ
تُضيءُ دربَ الأحرارِ
حينَ تبزغُ شمسُ الحريّةِ
هناكَ على ثغورِ غزّةَ ترى أهلَها
وعلى رؤوسِ الأشهادِ يرددونَ
تحيّةِ العلمِ
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_