السرعة… والزمن والقرآن “الجزء الثاني”
م. شعبان فحيل البوم
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_سنبدأ اليوم من الٱية التي استوقفنا عندها بالأمس والتي تحمل سرٱ عظيمٱ وراها
وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ”
سورة الحج
من خلال هذه الٱية الكريمة
إشارة غير مباشرة إلى القمر ، حيث ان القمر هو الكوكب التي يدور حول الأرض دورة واحدة في كل الشهر
فقال تعالى:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا”
سورة التوبة: 36.
ومن خلال هذه الٱية اشارة على أن القمر هو الكوكب الذي تنتهي دورته في خلال شهر
أي بمعنى تكرار دورانها 12 مرة تعطينا عدة الشهور عند الله ومجموع هذه الإثنا عشر 12 شهرا تكون هي السنة
وكان الله سبحانه وتعالى يقول هنا موضع العلاقة بين اليوم الذي عند الله في الأرض واليوم الذي عند الله في السماء هو بدلالة القمر لما تظهر لنا من ٱيه الشهر وذلك من مولد الهلال إلى المولد الأخر
فعندما يقول سبحانه وتعالى
وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ”
سورة الحج 47
يعني ان العدة المقصودة هي عدة القمر خلال 12 شهر وهي السنة القمرية أو هي ذاتها السنة المعنية بالمقارنة
وهذا الذي جعلني أبدأ المقارنة بين اليوم الارضي واليوم الفلكي من خلال السنة القمرية أو الهجرية .
وبدأت في وضع المعادلات الرياضية المناسبة لهذه العلاقة فلم اجد ما يقنعني حتى سألت نفسي ذات يوم ما الحكمة من اختلاف السرعة عند الخلق ولماذا سرعة الصقر 320 كيلومتر في الساعة ولماذا سرعتنا نحن البشر لا تتجاوز 30 كيلومتر في الساعة مع ان اليوم تحكمه 24 ساعة ..
وكإن الأمر يقول أن الصقر يستفيد من اليوم بأنه يقطع مسافة 7,680 كيلومتر في كل يوم بإفتراض ان السرعة منتظمة
وإن الإنسان يستفيد من اليوم بقدر 720 كيلومتر ..
وكإن اليوم عند الصقر يساوي عشرة أضعاف اليوم عند البشر. ..
من خلال هذا الإستنتاج بدات أدرس هذه الأية بطريقة جديدة .
وبدأت البحت عن السرعة اللازمة وكيف يكون اليوم عند الله في السماء يساوي اليوم عند الله على الأرض .
وبهذه العملية. أكون قد ثبت الزمن وتركت العلاقة بين السرعة والمسافة
حيث ان السرعة هي التي ابحث عنها ، إذٱ تبقى لي أن ابحث عن المسافة
استعنت بما وصل إليه البشر بخصوص طول المدار الذي يدور فيه القمر وحسب القياسات العالمية التي نشرت. ان طول المدار الذي يدور فيه القمر هو 2152612.27 كيلو متر
ومن خلال هذه المسافة يمكن حساب ما يقطعه القمر في سنة واحدة
حيث نضرب طول مسافة هذا المدار في 12 (((عدد أشهر السنة)) 2152612.27 × 12 = 25831347 كيلو متر.
وهذه هي المسافة التي يقطعها القمر في السنة الواحدة
وإذا أردنا أن نعرف المسافة التي يقطعه القمر في ألف سنة
نضرب هذا الرقم الأخير في ألف
25831347 × 1000 = 25831347000 كيلو متر
حتى يصبح لدينا قيمة ما يقطعه القمر من مسافة في الألف سنة .. وهو 25831347000 كيلو متر
هي مسيرة القمر في ألف سنة أو في يوم عند الله
فطالما عرفنا المسافة المقطوعة والزمن المستهدف
يمكن لنا ان نعرف السرعة اللازمة لكي يجتاز القمر هذه المسافة في يوم واحد
وذلك بإستخدام قانون
ع =ف/ن
السرعة = المسافة / الزمن
إذا كانت 25831347000/ 1
إذآ السرعة = 25831347000 كيلومتر/اليوم
هذه هي السرعة اللازمة للقمر حتى يكون اليوم على الأرض يساوي اليوم في السماء
من باب الفضول قلت كم تكون سرعته في الساعة الواحدة بالنسبة لحسابنا
فوجدتها
تكون السرعة في خلال الساعة الواحدة
ع= 25831347000÷24 =
1,076,306,125 كيلومتر/ساعة
وعندما أردت ان نعرف سرعته خلال دقيقة
قسمت ناتج الساعة على 60
17,938,435.41666666 كيلومتر/دقيقة
وعندما أردت ان اعرف بالثانية هنا حدث لي المفاچأة
حيث خرجت لي هذا الرقم والذي اعرف جيدأ
298,973.9236111111 كيلومتر/ثانية
هو نفسه سرعة الضوء
نعم تفاجأت بكل ما تعني الكلمة ؟!! من الذي وضع هذا الرقم في هذه الأية الكريمة ؛ إلا ان يكون رب العالمين ليظهر لنا ٱياته ومعجزاته في الافاق وفي الأنفس ،إنه الخالق البديع العظيم
وكانه يقول للإنسان ها انت قد اجتهدت ووصلت الٱن وأنا استودعت هذا السر العظيم في إية لا تتعدى سطر لا يتعدى ثمانية كلمات
فما تخفي يا ترى ٱيات القرٱن ورائها من اسرار عظيمة
فسبحانه الله الذي اودع هذا السر في هذه الٱية لتكون هي العلاقة بين ما نعده به نحن البشر وما يعده به سبحانه وتعالى في سماء هذه الدنيا أو في هذه المجموعة الشمسية أو في هذه المجرة
ومن أياته قال
((وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47))
والله اعلم والله أكبر والله ولي التوفيق
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_