يُلِحُّ عليَّ فيسبوك بفضوله ( أين تُقيمين ) ؟
هناء المريض
كيف أخبره بأني أقيم حيث يَخافُ
كيف أخبره بأنِّي شريان احتمالٍ في جسد الحقيقة
أقيم في قلب عاجزٍ لا يملك الرد
في حشرجة بكاء طفل كُسِرَتْ لُعبتُه
وعند حجرِ نردٍ لَمْ يُتعبه التدحرج
بقدر ما أتْعَبَهُ عبء الحظ الجاثم على وجهه
في مسافات الصمت وتيه تفاسيره
أتراهُ خوفٌ أم شحوب أم أنه تلافيف المكيدة!
في خطوات الهارب من الثأر
بحثاً عن معجزات الصفح
في سؤال صرخات اللقطاء
عند أعتاب المساجد عن ثمن الهوية
أقيمُ بداخل التُّهَمِ المُعَلَّبة لأرملةٍ صبية
عند شراسة الشوق لزوج محاربٍ لم يَعُد
وحُرْقَة رسالةٍ وصلت بعد الفوات
واعترافٍ كَبَّلَتْهُ المكابرة
هناك .. عند أعجوبة الحلوى في جيب يتيم
في السماء الحُبلى بالأمنيات لعروسٍ قاصر
في بطولاتِ مسارحِ الجَدَّات
وعند سخريات الحياة من الماء والملح
أنا التي حين تعشقُ تغدو نَبيَّةً
لا تأبَهُ إن سرقوا منها معجزتها ولم يصدقها أحد
أقيم هنا …
حيثُ يخافُ الجميعُ أن يكونوا قصيدة.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_