بناء دولة متحضرة
م. عبدالحكيم عامر الطويل
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_بناء دولة متحضرة يحتاج إلى شخصية تُحب الأدب والفن أولاً .. حتى ولو أنه ليس أديب أو فنان .. مثل هارون الرشيد .. وسيف الدولة الحمداني مثلاً !.
مواطن يُحب أن يكون متحضر في عمق نفسه ولا يفخر بالتخلف والبدائية حتى ولو كان بدائي ومتخلف !.
مواطن .. يرى في تحضر وجمال وأناقة بلاده جزء من شخصيته و تحضره وجماله وأناقته وذكاءه وقوته!.
مواطن يرى في حب مواطنيه له عزوة وسند وقوة له .. فلا يحسدهم ولا يكرههم حتى ولو كانوا مشروع خام كراهية.
مواطن يَغِير من جمال شوارع ومباني باريس ولندن واسطنبول … لأنه موقن بأن جمال وأناقة مبانيها وشوارعها ليس سوى أسمنت وشرشور وقزة متوفرة جداً وبأجود الأنواع في بلاده.
بل هناك الملايين من شقوف الأحجار الطبيعية المرمية في ضواحي مدينة غات .. نظيفة جداً قوية جداً ملونة لامعة لا تحتاج إلى أي صقل أو تنظيف أجمل من الرخام في لمعانها وقوتها .. وأثمن في جودتها من كل أحجار الزينة التي نشتريها بأثمان باهظة من الخارج.
الصور المرفقة:
لندن .. أمام قصر الملك تشارلز الثالث .. قصر باكينهام.
باريس .. أمام النصب التذكاري الذي أقيم على أرض سجن الباستيل/شرارة الثورة الفرنسية .. مكتوب عليه بوضوح أيام وشهر وسنة هذه الثورة التي دمرته.
إسطنبول .. أمام جامع آيا صوفيا ما غيره!.
كلها أسمنت وأحجار وحديد … وقعت بين يدي مهندسات ومهندسين فنانين لدينا أفضل منهم!.
لا تنسى أن عبقرية المعمار العالمى البريطانية ” زها حديد ” هي عراقية! .
وأن المقاول الليبي المحلي الذي بنى أسقف جوامعنا بنظام القُبيْبات إستعار منه المهندس التركي سنان هذه الفكرة في إنشاءاته والكثيرون لا يعرفون أنها فكرة ليبية محلية.
أما النصب التذكاري الباريسي فلدينا شابات وشباب نحاتات ونحاتين (خالد جمعة علي) يمكنهم صناعة ما هو أفضل منه في كل مياديننا …
لو بس يخلونا في حالنا شيوخ عبادة الأصنام
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_