ندوة علمية حول مفاهيم وأسس الطاقة المتجددة ومصادرها الرئيسية في بنغازي
– متابعة: نور الهدى العقوري
– تحرير: سليمة الخفيفي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أقيمت ندوة علمية توعوية اليوم الخميس في مركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي تحت عنوان “أساسيات ومبادئ الطاقة المتجددة وأهم مواردها الرئيسية”.
وقدمت الندوة من قبل نسرين عبد الحميد الرعيض، مديرة مكتب التدريب والتطوير والجودة في مركز الاستشارات والبحوث الهندسية وتقنية الطاقة بنغازي، ومنسق البحث العلمي بشبكة المدار الاعلامية الاوروبية بالإضافة إلى توفيق عبد السلام اعبيده، عضو لجنة 2030 في المؤسسة الوطنية للنفط.
وقالت نسرين الرعيض إن الندوة الأولى والمخصصة لأساسيات ومبادئ الطاقات المتجددة ومواردها الرئيسية، التي نظمها مركز الاستشارات والبحوث في جامعة بنغازي، تأتي نتيجة للانتباه المتزايد لاستدامة الطاقة في الفترة الأخيرة. وأضافت “هذه قضية مهمة يركز عليها العالم بسبب زيادة الطلب والحاجة للطاقة، وتأثير الوقود الأحفوري الضار على البيئة، مع التقدم الاقتصادي الذي يشهده العالم والمصاحب للنهضة الصناعية الكبيرة”.
وأشارت الرعيض إلى أن هناك حاجة متزايدة لتكنولوجيا تلبي هذا الطلب، حيث يعتمد معظم مصادر الطاقة المستخدمة حاليا في العالم على الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري.
وأظهرت الدراسات أن احتراق هذه الوقود في محطات توليد الكهرباء التقليدية يسبب انبعاث غازات ضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والغازات الدفيئة، مما يؤدي إلى تلوث البيئة وزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأكدت العريضة أن التغيرات المناخية الخطيرة، مثل انصهار الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر وبالتالي غرق بعض المدن الساحلية بالكامل.
وأوضحت أن التغيرات أحدثت سقوط الأمطار الكبريتية والتصحر والجفاف والأعاصير، مثل إعصار “دانيال” الذي ضرب السواحل الشمالية للبحر المتوسط وتسببت في دمار هائل.
وأكدت أن “التغلب على تلك العقبات والمشاكل البيئية التي تواجه العالم يتطلب اهتمامًا بالتوعية المجتمعية، والبحوث العلمية، والبحث في مصادر الطاقة البديلة لتحقيق التنمية المستدامة. تلك الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة تستخدم مصادر مثل الشمس والرياح والمد والجزر والموارد الحيوية والمياه الجوفية الأرضية”.
أوضحت الرعيض أن “ليبيا تمتلك موارد طبيعية في مجال الطاقة البديلة، لهذا السبب نحن ملزمون بتنظيم هذه الندوات التوعوية لتعريف المواطنين بشكل عام، ونشر الوعي بين الناس لتشجيع الابتكار والبحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة، وللحد من التلوث البيئي، والمشاركة في المحافظة على البيئة على مستوى العالم”.
نقلا عن وكالة الأنباء الليبية