يدي القصيرة
د. حنان محفوظ
ألمْ أقل لكم بأن يدي القصيرة
أصبحت مطرقة ..
كل موعد مع الرفاق تدق رؤوسهم
حروف حلقي
مسامير ..
لم يعد صوتي يجيد الغناء
ولكنه عربة تقل جثث الموتى
تتأزم في طريقه كل رفقة
فارغا هذا الفؤاد
إلا من حقد دفين
اوزعه على ملامح وجهي
واخاف ان تكرهني صديقتي
ماذا حدث في مدينة الغربة
يضحك فيها الغريب
ويقذف على وجهنا أعقاب سجائره
وانا في كل مرة
أهمّ برميها في سلة القاذورات
ولكنها تلاحقني
فأجدها عالقة في قصص التذمر والخوف
الخوف يلاحقني أيضا
صار لصا مارقا
يسرق ذكرياتي
وها هو ينصب الفخاخ لجوهرة ثمينة في حقيبتي
اخاف ان تضيع
وأنا من يثقب قلبي في كل مرة
بتكرار الطرق على رؤوس
شقائق الروح ..
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_