لا بأس ..
هناء المريض – ليبيا
ليس بالأمر الجَلَلْ ..
كنتُ وأختي نُعِدُّ سويا طُعماً للدفء
كانت بأحاديثها تنفخُ فقاعات الفرح فوق رأسي
فيما كنتُ أفكر …
لولا الفألُ الأبيض بجناحٍ يَزِفُّها للسماء
ما الذي يجعل بيضةً بيضاء
ترقُدُ في عُش غراب ؟
ثم لولا فأل البقاء
فمن أين للأبواب الموارِبة كل هذا الحنكة ؟
إنها لا تُصرِّحُ بالدخول ولا تنبىءُ بالرحيل وتقدِّمُ رغبات الطَّرْقِ وجبةً ساخنةً للتردد
هنا .. وبغفلةٍ مني جَرَحْتُ سبَّابتي
كلما رفعتُها في الصلاة للتشهد
أو مددتُها لتمسك فنجان قهوتي من أُذُنَهُ
وحينما ألتقِطُ قلمي
وأقلب صفحات كتابي
وأنزع غطاء كُحلي
أو أَهِمُّ لنقر شاشة هاتفي
انتبهُ أن الجِراحَ فِراخٌ الغفلة
وأنه “لا يَعشقُ الكفَّ غير قفازٍ مليءٍ بالأصابع”
وكيف ننام ويظل الألم مستيقظاً …
ضريبة لغفلةٍ نَاسلها فألٌ أبيض.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_