المسجد الكبير بيد السلطات البلجيكية
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ اعتبرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن قبول السعودية بتسليم المسجد الكبير في بروكسل للسلطات البلجيكية، يؤكد تنفيذ الوعود الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار خططه لتحديث المملكة.وأشارت الصحيفة -في تقرير ترجمته عاجل- إلى أن قرار المملكة بالتخلي عن إدارتها للمسجد بعد حوالي نصف قرن يتزامن مع مبادرة سعودية جديدة.وكان الأمير محمد بن سلمان، قد تعهد -خلال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أكتوبر الماضي- بالعودة إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم الذي كانت عليه المملكة.وأكد أنه سيقود مملكة معتدلة ومتحررة من الأفكار المتشددة، في تصريحات تستجيب لتطلعات مجتمع سعودي شاب، وتلبي طموحات مئات المستثمرين المجتمعين في الرياض.ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، قوله: “تفاصيل تسليم المسجد لا تزال محل تفاوض، لكن سيتم الإعلان عنها هذا الشهر”.وأشارت “ديلي ميل” إلى أنه بالرغم مما يتردد عن المسجد، أكدت مصادر أمنية بلجيكية عدم وجود أدلة على أن أئمة المسجد الكبير يدعون إلى العنف أو لهم صلة بهجمات إرهابية.ونقلت عن تامر أبوالسعد، الذي عُيّن مديرًا للمسجد الكبير في مايو الماضي، قوله: “توجد مشكلة في الطريقة التي يُنظر بها إلى المسجد”. وأشار إلى استعداده للعمل مع المسؤولين البلجيكيين.وأضافت الصحيفة: “من غير الواضح مَن الذين سيقوم بتشغيل المسجد المترامي الأطراف الذي يتلقى 5 ملايين يورو سنويًّا”.وكانت بلجيكا قد قامت بتأجير المسجد الكبير للرياض في 1969 لمدة 99 عامًا، ما سمح للائمة السعوديين بالوصول إلى الجالية المسلمة المهاجرة.