كيف تقنع العبيد أنهم أحرارا”

Read Time:1 Minute, 57 Second

إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_يقال انه من الصعب جدا ان تقنع العبيد بانهم اصبحوا احرارا، ويقال ايضا انك لو اوهمت الحمير بانها مربوطة الى شجرة فلن تتحرك من مكانها حتى لو لم يكن هناك حبلا يشدها الى الشجرة، وهكذا هم حكام الدول العربية الذين يصرون على بقائهم مكبلين بقيود الذل والخنوع لماما امريكا، ومطايا تستخدمهم لتحقيق مصالحها وللوصول الى اهدافها الخبيثة…
فبعد أن تكشفت كل اوراق سيدة الإرهاب الامريكية التي لا تخفي تحالفاتها الوقحة مع الصهاينة ضد اهل فلسطين ولا تكف عن التصريح عن دعمها اللامحدود والصريح لاولئك المجرمين المحتلين لاراضي العرب والمسلمين، وتقديم المليارات لهم كمساعدات مادية وعسكرية، وتعمل على تعطيل اي قرار اممي يدعم حق تقرير المصير لشعب فلسطين، يستمر الحكام في التنازل للامريكي والتودد له والترحيب به في عقر دارهم…
وبعد ٧ اشهر من الحرب على غزة واستشهاد اكثر من ٣٥ الف شخص، معظمهم نساء واطفال، عبر القصف والتجويع والاعدام، وبمشاركة امريكية علنية ومباشرة، واعلانهم المستمر أن امن “مستعمرة اسرائيل” هو على رأس أولوياتهم، ورفضهم المتكرر لوقف إطلاق نار دائم، يستمر حكامنا العرب في سياسة التذلل لهم ويفتخرون بحديثهم عن اتفاقيات امنية وعن تحالفات استراتيجية وعن علاقات صداقة متينة ومصيرية مع الولايات المتحدة الارهابية…
كل جرائم الابادة والفظائع والمآسي لم تؤثر على هؤلاء الحكام الذين لا هم لهم سوى البقاء في المناصب وعلى الكراسي حتى لو عاملتهم ماما امريكا كعبيد لها طراطير ومخاص، فاننا نراهم يقومون باستقبال المجرم بلينكين في مؤتمراتهم ومجالسهم ويستمعون له مبتسمين وهو يسوق نفسه كصانع للاستقرار والسلام و كوسيط للصلح يكنون له كل الاحترام، بينما يداه ملطخة بدماء الالاف من الابرياء ومصافحتها قد تكون “أكبر حرام”…
أما في المقابل فاننا نرى رئيس كولومبيا “العربية” يعلن بالصوت العالي عن قطع علاقات بلاده مع الكيان الصهيوني ويقول انهم لن يتركوا فلسطين تموت، “إن ماتت فلسطين تموت الانسانية”، ولا يخشى ردات فعل الشيطان الاكبر، وكذلك نرى الجامعات الامريكية تنتفض دعما لفلسطين وتتحمل قمع السلطات وحملات التنكيل والاعتقالات، وتمتد انتفاضتها لتصل عبر العالم لمئات المعاهد والجامعات الا الى وجامعاتنا “المسالمات”…
وبعد كل ذلك نتساءل هل هذا يعني ان الحكام العرب ما زالوا وحدهم يرون بزعيمة الارهاب العالمي قدوة لهم ويؤمنون بالقيم والمفاهيم التي تسوق لها زورا وبطلانا، ام انهم شركاء فعليين معها في جرائم الكيان الصهيوني ويعملون معه في الخفاء لتنفيذ مخططاته الخبيثة، واياديهم كما هي حليفتهم امريكا ملطخة بدماء اهلنا في فلسطين؟…
كل التقدير لاحرار العالم، والخزي والعار لعبيد امريكا، والنصر للمقاومة في غزة وعموم فلسطين…
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post قلق هولندي متزايد بسبب المناخ
Next post فيلسوف الروح ((براءتي شقوتي))