ماهو الخلاف بين الولايات المتحدة وابنتها الغير شرعية
إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_هل تصدقون أن هناك خلاف بين الولايات المتحدة الأرهابية وابنتها الغير شرعية “مستعمرة اسرائيل” الصهيونية في حربهما الاجرامية على قطاع غزة؟
أنا ارى انه مجرد توزيع للادوار بين القوة العظمى التي بنت نفسها على الإرهاب والغزو والاحتلال والكيان المجرم الذي أقيم على املاك الغير بشكل غير قانوني، والخلاف بينهما يقتصر فقط على طريقة قتل الضحية والاساليب الانسب لارتكاب الجريمة، وما يقومون به هو مسرحية لا تنطوي الا على البسطاء، وهي اشبه بحرمان المجرم من بعض ادوات الاجرام ولكنه لا يهدف للضغط عليه كي يتوقف عن ارتكاب جريمته…
وهذه القوة العظمى التي اقيمت فوق جثث السكان الاصليين من الهنود الحمر وتغذت دوما على الحروب والغزوات على مر التاريخ، اعتمدت ايضا على الكذب والنفاق في سياساتها الخارجية منذ قيامها حتى اليوم، والامثلة كثيرة ولا تحصى، وغزوها للعراق تحت ذريعة وشعار البحث عن اسلحة الدمار الشامل واحلال الديموقراطية هو واحد من ابرز الامثلة…
كيف نصدق أن الولايات المتحدة الإرهابية تخشى على المدنيين في رفح بعد كل ما قام به الصهاينة من مجازر فظيعة في المدن الاخرى من قطاع غزة راح ضحيتها الاف المدنيين من نساء واطفال، كيف نصدقها وزعمائها يفتخرون بكونهم صهاينة ويستخدمون حق النقض الفيتو ضد كل القرارات الاممية التي تمهد لاعتراف محدود بحقوق الشعب الفلسطيني الاساسية، واخرها قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين والذي قد يتكرر اليوم ايضا في الامم المتحدة…
كيف تصدقون الولايات المتحدة الإرهابية وهي تستخدم البلطجة السياسية والاقتصادية على كل المستويات، كيف تصدقونها وهي تردد كلامها عن حل الدولتين بينما تهدد أي دولة تنوي الاعتراف بفلسطين، وقد وصلت بها الوقاحة الى حد تهديد المحكمة الجنائية الدولية اذا عملت على اصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين صهاينة من المتهمين بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في غزة؟
انها جوقة متكاملة واوركسترا متناسقة ما بينهما، فمن ناحية يبعث هذا الروبوت المسمى بايدن برسائل تهديد بوقف بعض شحنات الاسلحة الى المستعمرة، ولكن من ناحية ثانية يعلن دعمه الكامل للكيان في “الدفاع عن نفسه”… ويحذر من اي عملية كبيرة في رفح، ولكن في المقابل يأمر فريقه بمواصلة الدعم لالحاق الهزيمة بالمقاومة…
الولايات المتحدة الإرهابية ومعها المستعمرة الصهيونية هي ألعدو الاول للامتين العربية والاسلامية ومن الطبيعي ان تتحايل علينا باكاذيبها والاعيبها في سبيل اختراقنا والسيطرة على دولنا وثرواتها ومقدراتها، ولكن العتب واللوم على من يصدقها من حكام “محكومين” يعولون على “مبادراتها” و “وساطتها” ودورها في تحقيق الحرية والديموقراطية وارساء الأمن والاستقرار في دولنا العربية…
أما نحن فلا نعول الا على ارادة شعبنا الفلسطيني العظيم وعلى صمود هؤلاء المقاومين الذين يقدمون دمائهم وحياتهم دفاعا عن شرفنا وفداء لفلسطين…وجمعة طيبة لكل الاحبة…ابو انس
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_