جدعون ليفي تكرهه تل أبيب ويدعم حقوق الفلسطينيينجدعون ليفي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_برز اسم الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية ومنها العالمية لتكريسه أكثر من 30 عاماً من حياته المهنية في توثيق جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، حتى بات صحفياً تكرهه تل أبيب على صعيد رسمي، وأيضاً على صعيد شعبي بشكل ملاحظ.
الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي يرى أن إسرائيل دولة فصل عنصري، ويعد من رافضي تأسيس دولة يهودية على أساس ديني، كما ينادي بدولة توفر حقوقاً متساوية لجميع المواطنين من اليهود والفلسطينيين.
نشأة جدعون ليفي: والدان مهاجران وولدان منفصلان عنهما
ليفي ولد في تل أبيب بالعام 1953 لعائلة يهودية هاجرت من تشيكوسلوفاكيا (انقسمت عام 1993 إلى دولتين هما جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا) هرباً من النازية.
والده هاينز (تسفي) لوي، الذي ولد في بلدة “ساز” في تشيكوسلوفاكيا ودرس القانون في جامعة براغ (الآن في التشيك) هرب على متن رحلة نظمها يهوديان سلوفاكيان مع 800 آخرين في العام 1939 ضمن موجة الهجرة اليهودية بتنظيم من المنظمات الصهيونية إبان حكم الانتداب البريطاني.
ثم لحقت والدته ثيا، التي قدمت من أوسترافا في تشيكوسلوفاكيا، بوالده وتم وضعها في أحد الكيبوتسات، كما أشار في مقالٍ كتبه لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
عاشت العائلة في فقر في البداية، إذ افتتح والده الحاصل على الدكتوراه في القانون مخبزاً في هرتسليا مع أخته، ثم عمل عامل توصيل للكعك ثم للصحف، قبل أن يجد وظيفة مكتبية، حيث عمل كاتباً.
ثم أصبح وضع العائلة المادي مريحاً نسبياً؛ بعد حصولها على تعويضات المحرقة النازية التي قتل فيها أجداده، وفقاً لصحيفة The Independent البريطانية.
ليفي قال إن والده تعرّض للتهميش في إسرائيل التي أُعلن قيامها بعد أقل من 10 سنوات من هجرته، إذ ظن والده أنه سيهاجر إلى وطن موعود، لكنه شعر أنه لا يزال لاجئاً. حتى إن ذلك أشعر جدعون نفسه بالخجل من أصل والديه، لدرجة أنه غير لقبه من لوي إلى ليفي، الذي يستخدمه حتى اليوم.
تزوج ليفي ولديه ولدان يعيشان بعيداً عنه، كما انفصل عن زوجته. ولداه خدما في الجيش الإسرائيلي، ويحملان الأفكار الإسرائيلية السائدة، على عكس والدهما الذي لا يزال يعيش في تل أبيب، كما أنهما لا يقرآن أي شيء من أعماله.
جدعون ليفي.. خدمة في الجيش الإسرائيلي ثم الانتقال للصحافة
خدم ليفي نفسه في الجيش الإسرائيلي (1974) حيث عمل مراسلاً لإذاعة الجيش، ثم عمل مساعداً ومتحدثاً باسم شمعون بيريز في الفترة من 1978 إلى 1982، وذلك حينما كان بيريز زعيماً لحزب العمل الإسرائيلي، حسب تقرير لصحيفة “هآرتس” اليسارية.
بعدها مباشرةً (1982) بدأ الكتابة لصحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية، حيث عمل نائب رئيس التحرير لـ 5 سنوات. غطى ليفي ملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، رغم أنه لم يعرف العربية.
في العام 1988، بدأ كتابة عمود بعنوان “منطقة الشفق” حيث كان يوثق الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين.
سريعاً ما أصبح ضيفاً يظهر بشكل دوري على شاشة التلفزيون، وذلك بعد مشاركته في برنامج “لقاء شخصي مع جدعون ليفي” الأسبوعي، الذي بُث عبر القناة الثانية.
تغطية الأخبار من الضفة الغربية كانت اللحظة الفارقة
قال ليفي في العام 2009 إن وجهات نظره بشأن سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين تطورت، عندما بدأ تغطية أخبار الضفة الغربية، وإنه قبل ذلك كان “مغسول الدماغ”.
عربي بوست