اللاجئين واحتلال مبنى FGTB
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يواجه أربعون طالب لجوء، كانوا يشغلون مؤقتاً مبنى FGTB في بروكسل، مصيراً مجهولاً مع اقتراب موعد إخلاء المبنى في الأول من يونيو.
وكانت مجموعة “Occupation Solidaire BXL” قد حذرت يوم الجمعة من أن هؤلاء اللاجئين، الذين أقاموا في المبنى غير المأهول منذ 18 ديسمبر، قد يواجهون خطر التشرد مجدداً.
وتدين المجموعة “الأزمة المصطنعة” التي أوجدتها، حسب قولها، الحكومة الفيدرالية ووزيرة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور (CD&V).
كما أشارت “Occupation Solidaire BXL” إلى أنه لم يتم العثور على حل بديل لإيواء طالبي اللجوء بعد انتهاء فترة الاحتلال المؤقت المتفق عليها مع الاتحاد الاشتراكي.
غياب الحلول البديلة
رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الاشتراكي للسماح بالاحتلال المؤقت للمبنى، فإن هذا الاتفاق سينتهي في الأول من يونيو، ولا يوجد حالياً أي بديل لإيواء الأربعين طالب لجوء.
وتأسف المجموعة التي تتضامن مع اللاجئين على أن الحكومة الفيدرالية والإقليمية لم تقوما بتقديم أي حلول، مما يهدد هؤلاء الأشخاص بالتشرد مرة أخرى.
وأكدت المجموعة التزامها بالاتفاقية وستغادر المبنى بحلول الموعد المحدد. وأوضحت أن المسؤولية لا تقع على عاتق صاحب المبنى بل على عاتق الحكومة والسياسات الفاشلة لوزيرة الدولة نيكول دي مور، مطالبةً بحلول عاجلة ومستدامة.
تمديد فترة معالجة الطلبات
وفي تطور آخر، تم تمديد فترة معالجة طلبات اللجوء للفارين من غزة من ستة أشهر إلى 21 شهراً، مما يزيد من تعقيد أوضاع هؤلاء اللاجئين.
دعوات لسياسات هجرة إنسانية
مع اقتراب الانتخابات، تدعو الجمعية إلى تبني سياسة هجرة أكثر إنسانية وترحيباً، وتنظيم أوضاع العمال غير المسجلين، وإنهاء سياسات الحدود العسكرية، وضمان توفير مأوى للجميع. فيما تؤيد المنظمة أيضاً خطة توزيع اللاجئين بين البلديات البلجيكية لضمان استيعابهم بشكل أفضل.
تسلط هذه الأزمة الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول دائمة وفعالة لطالبي اللجوء في بلجيكا، وتجنب تكرار مثل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة في المستقبل.
وكالات