ماكرون يزور ألمانيا

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_بدأ إيمانويل ماكرون اليوم الأحد زيارة دولة إلى ألمانيا، تعد الزيارة الأولى لرئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاما.

وبحسب وسائل إعلام فرنسية وألمانية، فإن الزيارة التي ستمتد لمدة ثلاثة أيام، ستكون مليئة بمظاهر البذخ وهي”تكريم للصداقة الفرنسية الألمانية”.

ووصل ماكرون الذي ترافقه في رحلته زوجته بريجيت إلى برلين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الأحد (1200 بتوقيت غرنتش)، حيث توجه في البداية إلى المنطقة الحكومية، حيث يقام “مهرجان الديمقراطية” احتفالا بمرور 75 عاما على إعلان القانون الأساسي الألماني- الدستور الديمقراطي الذي تبنته ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.

وكانت ألمانيا الغربية في ذلك الوقت تحت الإحتلال من قبل الحلفاء الغربيين المنتصرين، والذين كان من بينهم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

كذلك، من المقرر أن يشارك ماكرون والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مناقشة على المنصة في المهرجان.

بعد ذلك سينتقل ماكرون إلى المقر الرسمي القريب لشتاينماير، قصر بليفيو، حيث سيجري استقباله بمراسم عسكرية.

أيضا من المقرر أن يقوم ماكرون بجولة عبر بوابة براندنبورج مع عمدة برلين كاي فاجنر، كما سيحضر مأدبة رسمية في قصر بيلفيو مساء اليوم.

وتحظى الزيارة بمتابعة واهتمام باعتبارها دلالة على سلامة العلاقات الألمانية الفرنسية التي تحرك عملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي، في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات كبرى منها حرب أوكرانيا واحتمالات فوز، دونالد ترامب، بالرئاسة الأميركية في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويختلف ماكرون والمستشار الألماني، أولاف شولتس، في أسلوب القيادة إلى حد كبير، وتصادما علنا حول قضايا متباينة بداية من الدفاع إلى الطاقة النووية منذ أن تولى شولتس منصبه في أواخر 2021.

مع ذلك توصلا مؤخرا إلى حلول وسط حول عدة قضايا منها الإصلاح المالي والتغييرات اللازمة لدعم سوق الطاقة، مما سمح للاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقات وسمح بتشكيل جبهة أكثر اتحادا.

كما تأتي الزيارة قبل أسبوعين من الانتخابات الأوروبيةفي وقت تظهر فيه الاستطلاعات أن ائتلاف ماكرون متخلف بشكل كبير مقارنة باليمين المتشدد وقد يواجه صعوبة في بلوغ المركز الثالث، وهو أمر سيشكل مصدر إحراج كبير للرئيس الفرنسي، حسب المراقبين.

ويتوقع أن يحذر ماكرون خلال خطابه في مدينة دريسدن حيث يحظى حزب “البديل من أجل ألمانيا” بدعم كبير، من المخاطر التي يشكلها اليمين المشدد لأوروبا.

وفي خطاب مهم بشأن السياسة الخارجية الشهر الماضي، وجّه ماكرون تحذيرا من التهديدات التي تواجهها أوروبا في عالم متغير غداة الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، حيث قال “أوروبا التي نعرفها اليوم قابلة للموت.. يمكن أن تموت ويعتمد الأمر على خياراتنا فحسب”.

أخبار العرب في أوروبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post تنفيذ قرار الجنائية الدولية ضد “إسرائيل”
Next post  جامعة سواس (SOAS) في بريطانيا تفتح باب التسجيل لمنحة ماجستير للفلسطينيين