البصرة على صفيح ساخن

Read Time:2 Minute, 17 Second

بقلم / ابراهيم الدهش

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_من خلال متابعتنا للأحداث الجارية في العالم دون استثناء والعراق خاصة وما يدور من صراعات وخلافات وأزمات، يبقى العراق وجنوبه تحديداً، له وضعه الخاص في إيقاد فتيل الأزمات وصعوبة إطفائها،
البصرة وما أدراك ما البصرة هذه المدينة التي تطفو على بحر من الطيبة والقيم والأخلاق والكرم لكنها وللأسف الشديد أصبح التأجيج والتصعيد وخلق الأزمات من بعض الأطراف لأجل التنكيل والتقسيط برموزها وشخصيتها والإطاحة بكافة العناوين وهدفاً لكل المغرضين. ليس ميلاً لجهة أو علاقة شخصية تربطني سواء بمحافظ البصرة أو مع أي جهة اخرى معنية في الأمر، ولكن من خلال قرائتي للأحداث وما أشاهد من تطوّر وتقدم واعمار في البصرة الفيحاء فهذا دليل قاطع إن ربان السفينة وملاحيها هم أساس هذا التطور في كافة الميادين، وهنا أقصد من ملاحيها هم أبناء البصرة بصورة عامة سادة وشيوخ و وجهاء وحتى البسطاء فلهم الدور الرائد والملموس في هذا البناء،
حديثي عن قبيلة بني مالك أو إمارة بني مالك، هذه القبيلة أو الإمارة يشهد لها التاريخ في مواقفها ومآثرها وما قدمت من شهداء فداءً للوطن والحديث يطول عن بطولاتها وما تحمل من كافة معاني الشجاعة فلا يهزها ريح ولا تتاثر بأي عصف لأن جذورها راسخة وعنوانها ثابت فهي بخت وثاية، ولأنها الشجرة المثمرة فلا بد أن ترمى بالحجر، ورغم ذلك تبقى البصرة صامدة وصابرة و( ثاية ) مستمدة قوتها وعزيمتها اسوة ببقية بعشائرنا الكرام من جدنا الرسول الاعظم محمد “ص” في صبره وتحمله لأجل إحقاق الحق ونشر العدل والمساواة وقصة الرجل اليهودي الذي كان يسب ويشتم رسولنا أثناء ذهابه للمسجد معروفة للجميع فهي واحدة من مئات القصص التي تدل عن نبله وصبره واحتواء الآخر وكذلك آل بيته من سيدنا الحسين “ع” مروراً ببقية عظماء التاريخ كلهم عناوين للصبر والتحمل ويبقى المؤمن مبتلى وضربية النجاح واقعة لامحال.
أما بخصوص حديث السيد المحافظ في مجلس ومضيف الشيخ النائب هاتف أثناء قراءة سورة الفاتحة على روح المرحوم “شقيق الساعدي” تحدث محافظ البصرة “أسعد العيداني” بعد انتشار الفيديو من خلال المقطع على صفحات التواصل الاجتماعي ودون هدف وقصد الإطاحة و الانتقاص من العشيرة المذكورة فهي العمود الفقري للمجتمع والدولة واليوم تاريخها يشهد لما تقدمه من مواقف نبيلة و تصديها لكافة الأزمات وأصبحت ملاذاً وخيمة للجميع أسوة ببقية عشائرنا الكرام، وكلنا نشهد ونفتخر بكافة الإنتماءات.
ومن قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا…
فهذا دليل قاطع وُثِّقَ في دستورنا القرآن الكريم عن أهمية ودور العشيرة وحديث العيداني واعترافه بالإنتماء كان صحيحا، فهو أيضا كذلك في انتهائه العشائري وجذوره الممتدة، فالأب دوماً خيمة ومظلة للجميع وأول المضحين وخاصة في احتواء الأزمات وحل الازمات.
والعشيرة هي الركيزة المهمة لا يمكن التخلي عنها أو تهميشها، الموافقات والتجاذبات مطلوبة والرجوع خطوة لتثبيت الخطوات الأمامية واجب الجميع لأجل المصلحة العامة وخدمة العراق فكلنا أبناء وطن واحد وكلنا رسائل تضحية وتسامح وتنازل للآخر حتى نرسو الى بر الأمان.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post مكافحة هدر الطعام في مطاعم غنت
Next post إشكاليات بحركة القطارات بين بروكسل والشمال