فرنسية من أصل فلسطيني في البرلمان الأوروبي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_فازت المحامية الفرنسية من أصل فلسطيني، ريما حسن (32 عاماً)، بانتخابات البرلمان الأوروبي، عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري.
وقالت حسن، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إنها تعرضت لضغوط سياسية وقانونية كبيرة وللتهديد والإهانة والعنصرية المناهضة للفلسطينيين بسبب ترشحها.
وأوضحت أنها “تعتبر القضية الفلسطينية شأناً أوروبياً، بسبب مسؤولية تقسيم المنطقة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بين الاستعمارين الفرنسي والبريطاني وفق اتفاقية سايكس بيكو”.
وفي خطاب إعلان ترشحها عن حزب “فرنسا الأبيّة”، وبحضور مؤسس الحزب، المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلانشون، استهلت ريما حسن إعلانها بأبيات من قصيدة محمود درويش “من أنا، دون منفى؟”.
ووصفت المحامية حسن، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بـ “الإبادة”، مؤكدة في مقابلة صحفية سابقة أن ما تقوم به حركة المقاومة الإسلامية حماس “عمل مشروع”، لمقاومة الاحتلال.
وأسست ريما حسن عام 2019 “مرصد مخيمات اللجوء”، واختارتها النسخة الفرنسية من مجلة “فوربس” عام 2023، لتكون على قائمة “40 امرأة مميزة”.
واتهم رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان عرفي، ريما حسن بانها “تتبع أجندة أصوليي حماس، وتبرر انتهاكات السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.
وكان المذيع ومقدم البرامج التلفزيوني الفرنسي الشهير أرتور، وجّه اتهامات لريما حسن بدعم “الإرهاب” و”معاداة السامية” على خلفية مواقفها، فيما ردت على المذيع برفع دعوى قضائية بتهمة التشهير، فيما هاجمها النائب عن حزب “النهضة” التابعة للرئيس ماكرون، بنجامين حداد، واتهمها بالدعوة إلى “تدمير إسرائيل”.
وفي 23 نيسان/أبريل استدعت الشرطة القضائية الفرنسية المحامية حسن للتحقيق بدعوى “تمجيد الإرهاب”.
وريما حسن فلسطينية من مواليد مخيم النيرب شرق حلب في سوريا عام 1992 في سوريا، وتعود أصولها إلى قرية البروة شرق عكا المحتلة.
ووصلت إلى فرنسا مع والدتها وخمسة من الأشقاء والشقيقات عند بلوغها العاشرة، ونالت الجنسية الفرنسية حين بلغت 18 عاماً.
حاصلة على الماجستير في القانون الدولي من جامعة السوربون، وتناولت في رسالتها “الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وإسرائيل”، كما أسّست “مرصد مخيمات اللجوء” (OCR).
والأحد، انتهت انتخابات البرلمان الأوروبي في دول الاتحاد الأوروبي والتي استمرت 4 أيام، وسط صعود أحزاب اليمين.
أوروبا بالعربي