(شبح الشعر)
صالح حمود
يمر على وتدِ الريح
يلم شظايا غبار تطاير من وجعٍ
مٓسَّهُ جِنة الشعر
ثم يصير معلقة على سدرة المستحيل
يقول لنا:
أنا لا أجيد كتابة نص قديم
على وزن البحر الطويل
ويعبر جسر الصدى
كصهيل،
وكيف ادعيت ذرى الهاويات قصائدك الخالدات إذا؟
يقول: هو وعي لا وعي
ظلٍ يلبسني
لا شيء أكثر
وما الشعر إن لم تكن أنت؟
يقول
هو نعمةُُ ليس تعطى إلا لمن سيضاجع قافية في الصدى
ثم يؤوب خيام أناه مضرج بالانتصار
يروض أحصنة المستحيل
وعلى خيط ناي
يصوغ قصيدته المشتهاة
لطهر الجنون النبيل.
*****
سأنتظر الآن جنية الماء
وأغسل وجهي المخبأ تحت مراياه
أغسل وجهي الشبيه المتعرج على سطحه
لكي يتغرر بي موجه
إذا ما تداعى باعماقه
حجرا قادما من كويكب اخر
يعيد تقاطيع صوتي
تهجئة الكلمات الحبيسة
بالخرير أو بالهديل…
****
سأنتظر الآن جنية الماء
إذا امطرت نجمة
على بركة النهر
تحاول مثلي
ترميز سحر حنينٍ لامرأة
سجنت مواوليها
ذات عشق بأعماقها
وأخفت مفاتيحها أسفل الماء
كي لا يجئنٓ النساء اللواتي سيأتين
من بعدها بمثل مووايلها.
****
سأنتظر الآن أقول لنفسي
الأسيرة للشعر
لعلها كانت هي من تزوجتها
ذات تفعيلة واختفت
كالقصيدة
وغابت في اللا بديل.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_