البطل “جوليان اسانج”

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…._هنيئا للبطل “جوليان اسانج” الذي عانق الحرية مؤخرا بعد مغادرته سجن “بلمارش” البريطاني حيث قضى خمس سنوات بعد عدة اعوام من اللجوء في سفارة الاكوادر وتلقيه التهديدات بتسليمه الى الولايات المتحدة الإرهابية…
لا تقل لي يا عزيزي ان الوقت غير مناسب للحديث عن مؤسس موقع “ويكيليس” الذي تعرض للتوقيف والسجن والتهديد والتخويف واتهامه بقضايا اعتداء جنسي في السويد وكذلك اتهام شريكه في الموقع بمعاداة السامية، كل هذا بسبب نشره وثائق سرية مسربة من وكالة المخابرات الامريكية كشفت الاف الجرائم والمؤامرات الامريكية، لاننا بالحديث عن “جوليان اسانج” لا نبتعد ابدا عن موضوع فلسطين، ولا عن مجازر العدو الصهيوني الوحشية التي ترتكب بشكل يومي بحق المدنيين في غزة ولا عن التخاذل العربي الاسلامي المهين ولا عن التواطؤ اليوروامريكي الخبيث اللعين…
فالحديث عن اسانج هو اولا وقبل كل شيء هو الحديث عن الحرية التي نحلم بها ونناضل من أجلها في فلسطين وفي كل بقاع العالم…وهو الحديث عن كشف الحقيقة مهما كلفنا الامر من تضحيات، الحقيقة التي يريدون التستر عليها، إما لحماية كيان الاحتلال المجرم واطالة عمر هذه “القاعدة الصليبية” المتقدمة، كما تفعل معظم الدول الغربية، وإما لمصالح مادية آنية كالبقاء في السلطة، وهو ما تقوم به معظم الانظمة العربية…
الحديث عن “جوليان اسانج” اليوم هو الحديث عن الجرائم التي ترتكب بحق العرب والمسلمين وتتم التغطية عليها لان مرتكبها هو الصهيوني أو الامريكي او الاوروبي المتحضر الذي لا يحق لنا أن نتهمه بهذه الأعمال القذرة لانه “أسمى وارقى” من ان يرتكبها…
فما قام به هذا الصحفي الاسترالي هو عمل بطولي يستأهل التقدير بارفع الاوسمة والميداليات واهم الجوائز العالمية والاستحقاقات، بل ويستحق أن تكون هناك في المستقبل القريب جائزة تحمل اسمه يتم منحها لكل من يعمل على اظهار الحقيقة ويسلط الضوء على الجانب المظلم والمخفي من صورة هذا العالم الظالم الذي تقوده الولايات المتحدة الإرهابية…
وربما نحن بامس الحاجة لأكثر من اسانج لفضح الجرائم والفظائع التي ترتكب في غزة على ايدي النازيين الجدد من الصهاينة ولفضح الدول الغربية والعربية التي تتولى الدفاع والتغطية على وحشية الاحتلال والتي وصلت الى حد قتل المدنيين وتدمير مدارس اللاجئين والمستشفيات وخيام النازحين، وكذلك الاغتصاب وبتر الاطراف والتعذيب حتى الموت، خاصة في سجن “سديه تيمان”، ثم يعملون على إعماء أعين العالم بتكرار الحديث عن المساعدات الانسانية وعن رصيف بحري ومشاهد لطائرات تلقي صناديق المعلبات على رؤوس من بقي من الناس على قيد الحياة…
كم جوليان اسانج تحتاج غزة لفضح كل الجرائم المرتكبة على ارضها وفي سجون الاحتلال الصهيوني المنتشرة على كل الاراضي الفلسطينية…
هنيئا لجوليان اسانج بالحرية متمنين له الاستمرار بنهجه وبجرأته المعهودة لاظهار الحقيقة للعالم، والرحمة لكل اسانج عربي وفلسطيني (ناجي العلي، نزار بنات…الخ) تم اعدامه لدفن الحقيقة…والحرية لكل اسانج ما زال قابعا خلف القضبان لانه تجرأ على قول الحقيقة

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post بضاعة رائجة..
Next post بروكسل ضمن تضنيف المدن العالمي