صمت انتخابي في فرنسا

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_دخلت فرنسا مرحلة الصمت الانتخاب، حيث يتوجه الشعب الفرنسي صباح يوم غدٍ الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمانهم الجديد ضمن الدورة الأولى لهذه الانتخابات المبكرة.

وأظهرت أحدث وآخر استطلاعات الرأي، قبل الدخول في الصمت الانتخابي الجمعة عند منتصف الليل، أن حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف وحلفاءه من اليمين المتطرف واليمين المحافظ يتصدرون نوايا التصويت متقدمين على “الجبهة الشعبية الجديدة” لأحزاب اليسار، وبفارق كبير عن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون.

ومنذ الاستطلاعات الأولى التي أجريت بعد حل الرئيس إيمانويل ماكرون للجمعية الوطنية (البرلمان) مباشرة بعد الفوز التاريخي لليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، فإن حزب مارين لوبان “التجمع الوطني” وحلفاءه من حزب “الجمهوريين” – بقيادة إيريك سيوتي – يتصدرون إلى حد كبير نوايا التصويت في الجولة الأولى.

ووفقا لأحدث استطلاع الذي أجراه معهد “إيلاب” لصالح تلفزيون لقناة BFMTV وصحيفة “لاتربين دو ديمانش” أمس الجمعة، فقد حصل “التجمع الوطني” اليميني المتطرف على %36 من نوايا التصويت في الجولة الأولى، كما حصل الحزب وحلفاؤه على %36,5 من نوايا التصويت.

وهناك نقطة أخرى مشتركة بين جميع مؤسسات ومعاهد الاقتراع، وهي أنها تعطي هذه الكتلة الصدارة من حيث عدد المقاعد البرلمانية، مساء يوم السابع من يوليو/تموز المقبل، أي في نهاية الجولة الثانية.

لكن يبقى هناك جدل كبير بشأن الطبيعة المحتملة لهذه الأغلبية: هل ستكون نسبية أم مطلقة، أي تساوي أو تزيد عن 289 مقعدا؟ وهي نقطة حاسمة، حيث إن جوردان بارديلا رئيس الحزب المتطرف أعلن أنه ينوي أن يصبح رئيسا للوزراء فقط في حال حصل السيناريو الثاني (الأغلبية المطلقة).

ويشير معهد “إيفوب”، إلى أنه يمكن لحزب لوبان و بارديلا وحلفائه الحصول على 225 إلى 265 مقعدا.

لكن معهد “إيلاب” يتوقع حصولهم على ما بين 260 و295 مقعدا. وتظل الحقيقة، كما يشير “إيفوب” على وجه الخصوص، أن توقعات المقاعد يجب تفسيرها بحذر نظرا للشكوك المرتبطة بتشكيلات الجولة الثانية من هذه الانتخابات التشريعية.

على الطرف المقابل “الجبهة الشعبية الجديدة” التي تجمع أحزاب اليسار، فتأتي في المركز الثاني بنتيجة تتأرجح بين 28% من نوايا التصويت و%29، ما يعني حصولها على ما بين 155 إلى 175 مقعدا برلمانيا بحسب معهد “إيلاب”، وما بين 170 إلى 200 مقعد بحسب معهد “إيفوب”.

لكن مع نسبة نية تصويت تتراوح بين 19.5% و21%، فإن الأغلبية الرئاسية الحالية، قد تكون الخاسر الأكبر من قرار إيمانويل ماكرون حل البرلمان.

وبينما كان معسكر ماكرون يتمتع بأغلبية نسبية تصل حوالي 250 مقعدا برلمانيا، إلا أنه يمكن أن يرى هذا العدد يتراجع بشكل كبير، حيث توقع معهد “إيفوب” حصول حزب الرئيس ماكرون “النهضة” وحلفائه على ما بين 70 و100 مقعد، فيما توقع معهد “إيلاب” حصولهم على ما بين 85 و105 مقاعد.

يأتي هذا في وقت أظهرت فيه مختلف المعاهد التي قامت باستطلاعات الرأي، أن التوقعات تشير إلى مشاركة مرتفعة جدا من قبل الفرنسيين مقارنة بالانتخابات الأخيرة.

أخبار العرب في أوروبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post تباطأ التضخم المالي في فرنسا
Next post أهميه الأنشطة المدرسية