الاصطفافات الدولية والإقليمية كما عكستها حرب غزة، والتصعيد الإيراني الإسرائيلي

Read Time:9 Minute, 57 Second

غازي دحمان غازي دحمان

فيسبوك X لينكدإن مشاركة عبر البريد طباعة
التخلي عن التوازن:

حدد الموقف الأمريكي من الحرب مسارها ومآلاتها، كما كان السبب في الانقسام الكبير في الموقف الدولي، فمنذ بداية الحرب تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن أدنى معايير سياسة التوازن في موقفها؛ بوصفها الدولة القائدة للعالم، الذي اتسم بالسطحية والخفة، سواء في إعطاء الضوء الأخضر لحكومة نتنياهو المتطرفة بالانتقام الفظيع من غزة وتشكيل جدار حماية دبلوماسية يمنع إدانتها، أو من خلال تزويد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة، وحتى تلك المخصصة للتحصينات المنيعة الغير متوفرة أصلًا في غزة ذات الطبيعة السهلية المكتظة بالمدن والسكان.

كما أدارت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل مباشر، من خلال إدارة مسرح العمليات عبر قادتها العسكريين، وهيأت البيئة الإستراتيجية المريحة لإسرائيل عبر نشر الأساطيل الحربية وتوجيه إنذارات للاعبين الإقليمين من مغبة الانخراط في الحرب إلى جانب الفصائل الفلسطينية، وشكّل كل ذلك وضعًا مريحًا لإسرائيل، في ظل وجود الدعم العسكري بحدوده القصوى والدعم الدبلوماسي، الأمر الذي دفع حكومة نتنياهو إلى ارتكاب أسوأ أنواع المذابح وتجاوزات حقوق الإنسان، من خلال استهداف المدنيين والمستشفيات وأماكن اللجوء، واستخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين، الأمر الذي استفز شعوب العالم وطرح لديها تساؤلات عن حقيقة أخلاق الغرب وجدوى القانون الدولي والقانون الإنساني في حماية المستضعفين في العالم وقت الأزمات.

لقد سلطت الحرب الضوء على انهيار المعايير الدولية، وتحكم كتلة من الدول، يفترض أنها مؤتمنة عليها، بتحديد ما هو شرعي وطبيعي وما هو غير ذلك، الأمر الذي دفع للشك بمنظومات القوانين والأخلاق حينما يجري تكييفها للتغطية على أفعال إجرامية كتلك التي مارسها متطرفو إسرائيل، الذين لم يخفوا نواياهم في إبادة غزة، فضلًا عن إعلانهم بإسناد أمريكي مكشوف، العمل على إنهاء القضية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد مشكلة بشر يعانون من الفوضى ويحتاجون إلى إعادة تأهيل أخلاقي وقيمي، بعد أن يتم تصفية الإرهابين بينهم، دون وضع معايير واضحة لتحديد الإرهاب والإرهابيين وحدود وطبيعة الإجراءات التي يجب أن يتم اتباعها في هذا المجال.

وقد كان لهذا الانحياز والتخلي عن سياسات التوازن لدى الدول الغربية انعكاسات مباشرة عبرت عن نفسها من خلال اعتراض شرائح من المجتمعات الغربية على هذه السياسات اللاأخلاقية، تجلت بالمظاهرات العديدة التي عمت مدن وعواصم الغرب في أوروبا وأمريكا، وانتقاد ازدواجية المعايير عبر مقارنة الموقف الأوروبي من الحرب على أوكرانيا، كما كشفت الحرب عن انقسامات هائلة داخل الاتحاد الأوروبي؛ حيث اتخذت (ألمانيا، والنمسا، والتشيك) مواقف متطرفة في دعم إسرائيل، في حين وقفت أيرلندا وإسبانيا على الجانب الآخر من خلال التأكيد على الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وقد وصل الانقسام إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي من خلال مواقف قادتها المتباينة؛ حيث انحازت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” لإسرائيل في مواقفها، في حين كانت مواقف “جوزيب بوريل” الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أكثر توازنًا عبر دعوته إلى فرض حل الدولتين على إسرائيل.

الجنوب الغاضب والمتمرد:

أعادت الحرب على غزة الحديث عن جنوب دولي، أي كتلة الدول الواقعة في (إفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، ومعهم الشرق الأوسط)، ورغم أن هذه الكتلة لم تتبلور بعد وما زالت في طور التكوين، إلا أنها عبّرت عن مواقف منسجمة وموحدة تجاه الحرب على غزة، برزت من خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار وقف الحرب بأغلبية 120 صوت، وقرار الجمعية العامة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بأغلبية 143 صوت.

وقد صوتت غالبية دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية لصالح القرارين، كما استدعت العديد من الدول الأمريكية سفراء إسرائيل احتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية، وقامت بعض الدول في أمريكا اللاتينية وآسيا بطرد سفراء إسرائيل، وقد سلطت قضية “الإبادة الجماعية”، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، الضوء على خط صدع أعمق في الجغرافيا السياسية العالمية؛ إذ تعكس مواقف الدول التي احتشدت خلف جنوب إفريقيا حجم الإحباط الذي تشعر به دول الجنوب تجاه السياسات الغربية.

لقد ولّدت الحرب سياق جيوسياسي واضح تنتقد فيه العديد من دول الجنوب العالمي بشكل متزايد، ما يعتبرونه غياب الضغط الغربي على إسرائيل لمنع مثل هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح في غزة ومعاييرها المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي. وبالنسبة للكثيرين في الجنوب، أصبحت قضية محكمة العدل الدولية نقطة محورية للتشكيك في السلطة الأخلاقية للغرب، وما يُنظر إليه على أنه نفاق أقوى دول العالم وعدم رغبتها في محاسبة إسرائيل.

وتكشف مواقف دول الجنوب، التي عانت في معظمها من الاستعمار أن دول الغرب تتعاطى مع الفلسطينيين كما تعاطت مع شعوبها، في ظل وجود قواسم مشتركة تجمع الفلسطينيين مع شعوب تلك الدول، كما أن الغرب، الذي ما زال متهمًا بمحاولة السيطرة على شعوب الجنوب عبر آليات وأنماط جديدة من أدوات الإخضاع والاستتباع، يستخدم مثل هذه الحروب لتكريس سيطرته العالمية، ويجعل من مسألة انفكاك هذه الأطراف عن السيطرة الغربية أمرًا مستحيلًا.

لقد عززت الحرب على غزة أهمية وفعالية دول الجنوب، من خلال الظهور ككتلة فاعلة ومؤثرة في سياق العمل على إيجاد رؤية جديدة للنظام الدولي، بعيدًا عن سياسات القطبية التي تجعل من دول الجنوب مجرد هوامش خاضعة وقابلة للاستقطاب لصالح هذا الطرف أو ذاك، في ظل طموح دول الجنوب بنظام أكثر تنوُّعًا وتمثيلًا، وأقل تحكُّمًا وتوجيهًا من القوى الكبرى، الأمر الذي بات يطرح التساؤل عن المدى الذي ستصله إعادة التموضع الجديدة وانعكاسها على توازنات النظام الدولي.

تكمن وراء مواقف دول الجنوب قناعة راسخة بأن عمليات صنع القرار في المجال الجيوسياسي العالمي يحتكرها الغرب بناء على أسباب لم تعد موجودة، في ظل تبدل المعطيات التي وفرت للغرب هذه الهيمنة، وتمكّن العديد من دول الجنوب تحقيق مستويات نمو وحوكمة عالية، ما يؤهلها لأن تكون شريكًا أساسيًّا في إدارة النظام الدولي وتقرير معاييره المنحازة لصالح الأطراف الغربية بدرجة كبيرة، وقد جعلت الحرب على غزة هذه المطالب شرعية في ظل تهافت الموقف الغربي وخروجه عن المنطق بل وتهديده لمستقبل العلاقات الدولية.

لم يخرج عما يمكن تسميته حالة إجماع الجنوب العالمي سوى الهند، التي أعلنت منذ بداية الحرب اصطفافها مع إسرائيل، ورغم تطور العلاقات العسكرية والاقتصادية بين الهند وإسرائيل، إلا أن الموقف الهندي تأثر بشكل كبير من ظهور تيار واسع معادي للمسلمين يقوده حزب “بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي المتطرف، الذي يرى الهند وإسرائيل وقعا ضحية عقود من التطرف الإسلامي العنيف.

الصين وروسيا: التقاط الفرصة.

وجدت الصين وروسيا في حرب غزة فرصة مناسبة لتعزيز سرديتهما عن ضرورة الانتقال إلى نظام عالمي جديد يراعي توازنات القوة المستجدة، ويسمح لهما بهامش أوسع من التحرك ضمن ما يعتبرانه مناطق نفوذهما التقليدية، أو الجغرافية الحيوية لهما، في جنوب شرق آسيا بالنسبة للصين، وشرق أوروبا بالنسبة لروسيا، وتعتبر كلا من (بكين، وموسكو) أن توسع نفوذهما الخارجي- وخاصة في إفريقيا- دليلًا على تخلخل وتراجع نفوذ الغرب لصالحهما في جنوب العالم.

استثمرت الصين وروسيا وجودهما في مجلس الأمن للعودة مجددًا إلى الواجهة كدول ذات تأثير في مجلس الأمن، والأقرب إلى تطلعات شعوب العالم النامي وأكثر تفهمًا لقضاياهم، وقد حاولت الصين وروسيا توظيف علاقاتها المتطورة مع الدول النامية في سياق مواقفهما من الحرب في غزة؛ لتحشيد الدعم لتطلعاتهما في قيادة النظام الدولي الجديد، والخصم من وزن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التأثيري وتقليل مكانتها الدولية، في ظل صدمة دول الجنوب من المواقف الغربية وازدواجية معاييرها في التعامل مع القضايا الدولية.

وقد كان واضحًا أن الموقف الروسي يعكس ميلًا نحو إيجاد علاقة أقرب مع إيران وحلفائها في المنطقة، وهذا يشمل تحسين العلاقة مع حماس، وذلك بناءً على التحالف الروسي- الإيراني في الشرق الأوسط وفي الحرب الأوكرانية، حيث أصبحت إيران أحد أكبر موردي الأسلحة لروسيا، لكن في حسابات روسيا فإن من شأن تورط الغرب أكثر في حرب غزة، واستنزاف قوته الدبلوماسية والعسكرية، من شأنه إضعاف الدعم لأوكرانيا، وهو ما من شأنه أن يزيد بشكل ملموس من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للحرب في أوكرانيا لكن بشروط روسية.

من جهتها، تراهن الصين على إشغال الولايات المتحدة الأمريكية واستنزافها في قضايا وبؤر ساخنة عديدة؛ لإفشال سياسة الاحتواء الإستراتيجي التي تتبعها ضد الصين، وتمثل حرب غزة- بالشكل الذي ظهر فيه الموقف الأمريكي- فرصة لاستنزاف مصداقية واشنطن وابتعاد الحلفاء عنها، وتعزّز الصين هذه الوضعية بخطاب سياسي أخلاقي يؤكد على حق الشعوب في تقرير مصائرها واختيار شكل الحكم الذي تريده.

والمرجح أن تستفيد روسيا والصين من هذه الأزمة عبر تحقيق مكاسب تجارية وإستراتيجية من حصص الدول الغربية، لكن من غير المرجح أن تحتل هذه الدول على الأقل في المرحلة المنظورة مكانة ودور الولايات المتحدة الأمريكية. إن في إدارة الصراع في الشرق الأوسط عمومًا، أو في تقرير شكل الحل لحرب غزة وإدارة المرحلة التي تعقب الحرب؛ لكون القوى الأخرى (الصين، وروسيا) لا قدرة لهما على مزاحمة الدور الأمريكي في المنطقة، كما أن دول المنطقة نفسها، وعلى الرغم من توسيع دوائر التعاون مع بكين وموسكو، لا ترى فيهما بدلاء حقيقيين عن العلاقة مع واشنطن.

إيران وصراع النفوذ:

دخلت إيران على خط الحرب في غزة منذ اللحظات الأولى، رغم تكرار ادعائها إن لا صلة لها بقرار الحرب، غير أن إيران ارتأت في الحرب وشراسة الرد الإسرائيلي مخاطر وشيكة تتعلق بإمكانية التأثير على وضع الفصائل الحليفة لها في فلسطين ولبنان، وبالتالي التأثير على جزء مهم من أوراقها، وانعكاس كل ذلك على دورها في المنطقة، وقدراتها التساومية مع الغرب، وتحديدًا فيما يخص ملفها النووي، الأمر الذي دفعها إلى تزخيم دورها، ولكن بحسابات دقيقة وفي إطار ما تم تسميته “قواعد الاشتباك”.

عملت إيران على تشغيل كامل منظومتها من الوكلاء في المنطقة، التي بدا أن تأثيرها كان أكبر على المصالح العربية من الإضرار بالأمن الإسرائيلي وتحقيق أي إضافة يمكن للفصائل الفلسطينية في غزة الاستفادة منها في المواجهة، إذ لم تُجدِ مساهمة الحوثيين في اليمن سوى بتهديد الملاحة في البحر الأحمر، الذي تعرضت جرائه مصر بدرجة كبيرة نتيجة انخفاض عوائد قناة السويس إلى حدود النصف، وتشجيع مشاريع البحث عن ممرات جديدة بديل قنوات السويس، رغم عدم جدوى تلك المشاريع.

وفي المشرق العربي، كانت هناك محاولات للاستثمار في الغضب الشعبي للتأثير على الاستقرار في الأردن، ومحاولة إيران إيجاد بيئة موالية لها، بذريعة دفاعها عن قضية العرب الأولى ومحاربتها الصلف الصهيوني، الذي تخطى حدود القدرة على تحمّله، فضلًا عن تعريض سوريا لمخاطر الانتقام من إسرائيل والمغامرة بأخذ لبنان إلى حرب كارثية في الوقت الذي يعاني فيه من أزمة اقتصادية وسياسية وأزمة اللاجئين السوريين، التي تنقسم حولها مواقف الفاعلين المحليين.

وثمّة تقدير طغى على تفكير القيادة السياسية الإيرانية، بأن نتيجة هذه الحرب ستحدّد أوزان الفاعلين في المنطقة، بما يسمح بإعادة تشكيلها من جديد على مستوى الأدوار والنفوذ والمصالح، وأن التصدي لمحاولات إخراج إيران من معادلات المنطقة سيتم بناء على نجاح دورها في إدارة الصراع وفرض نفسها كطرف لا يمكن تجاوزه، ويملك جميع خيوط الحرب والسلم من خلال فعالية وكلائه وقدرتهم على تهديد أمن المنطقة والتحكم تاليًا بالمسارات التي سيجري سلوكها في اليوم التالي للحرب، وقبلها لا بد من إثبات الفعالية الحقيقية للفوز بهذه الوضعية، وقد برز ذلك من خلال الاستعراض الكبير، ولكن المحسوب بنفس الوقت، الذي قامت به إيران في ردها على إسرائيل بعد استهداف قنصليتها في دمشق وقتل قيادات مهمة في الحرس الثوري الإيراني.

لكن يبدو أن حسابات إيران لم تكن دقيقة، فقد أضرت الحرب بشكل كبير في علاقاتها مع شعوب المنطقة، التي بالأصل لم تكن سوية نتيجة تدخلاتها الفجة ومحاولتها محو الثقافة والهوية العربية والعمل على إحلال سكاني في المشرق العربي؛ إذ كشفت حرب غزة الموقف الإيراني عاريًا من أي غطاء أيديولوجي، هدفه توظيف شعوب وجغرافية المشرق العربي في مشروع إيران الجيوسياسي، الذي يهدف للمفارقة إلى ترسيخ نفوذها في المشرق العربي على حساب الدور العربي وضد مصالح الشعوب العربية.

لن تكون نتائج الحرب لصالح إيران ومحورها الوهمي “محور الممانعة” في ظل إصرار عربي على استعادة القضية الفلسطينية وإخراج سوريا والعراق من دوائر التأثير الإيراني؛ إذ كشفت حرب غزة عن أدوار عربية مؤثرة، وخصوصًا (مصر، والأردن، ودول الخليج العربي)، سيكون لها دور مهم في ترتيبات المرحلة المقبلة وفي إجبار الولايات المتحدة على اتباع مسار جديد بخصوص القضية الفلسطينية، وقد بدأت ملامح هذا التغير بالظهور من خلال الأزمة السياسية الصامتة بين حكومة إسرائيل المتطرفة والإدارة الأمريكية، وكذلك تراجع بعض الدول الغربية عن مواقفها المؤيدة بالمطلق لإسرائيل لصالح حل الدولتين.

خاتمة:

أعادت حرب غزة تشكيل مواقف دول العالم، وعبّرت الأطراف الدولية والإقليمية عن مواقفها بالاصطفاف حول سرديات خاصة تتوافق ورؤاها للصراع، وقد كان للممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة- والتي أخذت شكل حرب إبادة- تداعيات غير متوقعة في المجتمع الدولي، الذي عانى من انقسامات خطيرة حتى داخل التكتل الواحد، كما حصل في الدول الغربية، التي انقسمت مجتمعاتها ونخبها في موقفها من الحرب، كما برز صوت الجنوب العالمي هادرًا ضد معايير الغرب التي تكشّفت عارية من كل القيم المزعومة عن الأخلاق والعدالة وحقوق الإنسان، من خلال تأييد إسرائيل في ارتكاب المذبحة ضد الفلسطينيين في غزة، والمرجح أن تستمر تفاعلات الحرب على غزة وتظهر ديناميكيات جديدة سيكون لها دور فاعل في إعادة ترتيب العلاقة بين الشمال والجنوب، الذي بدأ يستشعر مخاطر الركون لسرديات الغرب عن عالم يسوده العدل ويحكمه العقل

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post صراعات الشركات العسكرية الدولية الخاصة في المنطقة العربية، كنموذج للحرب الباردة بالوكالة
Next post النداهة