-حكايةُ فاطمة-

صفوح صادق… شاعر فلسطيني

…….. . هناكَ في أعلى التلّةِ
جانبَ المرجِ
كانت تعيشُ فاطمة
هناكَ
مابينَ الكنيستين والجامع
جلست فاطمةُ
أمامَ بابِ الدارِ
تحكي لأطفالِ الحارةِ
الحكايا
غيمٌ أسودٌ
جاءَ
أخذَ فاطمةَ
إقتلعها من جذورها
والكنيسة أصبحت ترطنُ
بلغاتٍ غريبةٍ
وأصبحَ يسكنها
أعشاشُ الغربانِ
هناكَ
أسفلُ التلّةِ
كانت فاطمةُ
تبكي ألماً
لما فارقت
من دار
وحكايا ضاعت
ومرجٍ صارَ
كئيباً..حزيناً
هناكَ
يمسحُ الحزنَ
دمعَ كلّ مشتاقٍ
وتراتيلَ كثيرة
تنتظرُ كلَّ العشّاقِ
هناكَ
تنتظرُ فاطمةُ
مَن يُكمل حكايتها
لأطفالٍ يتحلّقونَ حولها
يُنصتونَ لأُغنياتها
القادمةِ من التلّة
كم من زمنٍ تحتاجُ فاطمةَ
كي تعودَ لعشّها
وكم حلمٍ يروي لنا
حكايةُ فاطمة

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الانسحاب ليس عيبا”
Next post طرود متفجرة تنتشر في لأوروبا