حزني والعمى

نعمة محمد الفيتوري ((ليبيا))

كنت كلما مر حزني
راوغته .. واحتميت بالعمى ..
وكلما فشلت أحلامي في التسامي
ينحني القلب ليربط جأشي ..
وكلما مات شوقي مهملا
أعد مأدبة سعادة للغرباء
كنت مع الانتظار بلا جدوى
اسكب الدمع فوق الحنين..
ألجأ لجارتي العجوز
لتمحو بفنجانها سطور الذاكرة
وأكتب القصيدة لأجادل قلبي
وأنتهي بهزيمة
وكلما أرهق عقلي من الركض
تغرد العصافير فيه ..
إن الوقت لم يحن بعد ..
لترك الكلام..
وها أنا كما انا .
لا يكتفي مني النفير ..
يغيب العزيز بلا مواعيد
فأصلب على رأس الساعة معه ..
وكلما مات مرة ..
أموت في أثره مرات ..

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post هيا
Next post “إن لم تسلم غزة فلن يسلم احد منا”