ظاهرة النينيا الباردة بحلول نهاية العام
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في جنيف اليوم الأربعاء عن احتمال كبير لظهور ظاهرة النينيا الباردة بحلول نهاية العام، مع تقدير يصل إلى حوالي 60%. وفقًا للمنظمة، سيكون هذا الاحتمال أقل في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر، لكنه يصبح أكثر قوة في الفترة من أكتوبر إلى فبراير.
الظاهرة وتأثيراتها
تُعتبر ظاهرة النينيا بمثابة الظاهرة المناخية المعاكسة لظاهرة النينيو، والتي ترتبط عادة بظروف أكثر دفئًا، في حالة النينيا، يمكن أن تتسبب التأثيرات في تفاقم حالات الجفاف في مناطق متعددة تشمل أستراليا، وجزءًا من آسيا، وأجزاء من القارة الأمريكية. كما يؤدي حدوث النينيا إلى انخفاض درجات حرارة المحيط في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي.
تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حدوث موجات جفاف في عدة مناطق تشمل أجزاء من القارات الأمريكية، والإفريقية، والآسيوية، وكذلك في جنوب أمريكا الجنوبية. وفي الوقت نفسه، فإن عودة ظاهرة النينيو الدافئة خلال هذه الفترة لا يُنظر إليها كاحتمال كبير.
تعليق الأمين العام
وفي تعليق له، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيليست ساولو: “منذ يونيو 2023، شهدنا سلسلة استثنائية من ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض والبحر على مستوى العالم.”
وأضاف ساولو أن تأثير تيار النينيا البارد لن يكون له تأثير كبير على “المدى الطويل”، مشيرًا إلى أن “الزيادة في درجات الحرارة العالمية بسبب الغازات الدفيئة” ستظل قضية رئيسية.
تأثيرات طويلة الأمد
تشير التوقعات إلى أن النينيا قد تؤدي إلى تغييرات مناخية مؤقتة، لكنها لن تغير الاتجاهات طويلة الأمد في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما يعزز الحاجة إلى متابعة دقيقة وتخطيط استراتيجي للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ التي تفوق تأثيرات الظواهر الجوية المؤقتة مثل النينيا والنينيو.
وكالات