بارت دي ويفر والإصلاحات مؤسسية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_بدأ ساندر لونز، المساعد المخلص لزعيم الحزب القومي الفلمنكي بارت دي فيفر، مهمة سرية لاختبار مدى استعداد الأحزاب الشريكة في ائتلاف “أريزونا” للقبول بإصلاحات مؤسسية جوهرية. هذه الإصلاحات، التي تعتبر أولوية لحزب N-VA، أثارت قلقًا كبيرًا بين المتحدثين بالفرنسية في الائتلاف.
مذكرة مثيرة للجدل
قام لونز بتقديم مذكرة عمل من حوالي ثلاثين صفحة، موجهة بشكل كبير لخدمة أجندة N-VA، وهي الإصلاحات التي تهدف إلى تغيير هيكل الدولة. رغم التحفظات، لم يتم رفض المذكرة بشكل قاطع، حيث قال أحد المطلعين: “يمكنهم دائمًا أن يسألوا، لكن لا شيء يجبرنا على القبول”.
تحفظات ناطقي الفرنسية
التحفظات كانت واضحة بين الأحزاب الناطقة بالفرنسية مثل MR وEngagés وCD&V، والتي ركزت على التحديات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة دون التطرق للإصلاحات المؤسسية. أحد المطلعين أكد: “نحن هنا للتفاوض حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وليس الإصلاحات المؤسسية”.
غياب الكونفدرالية
من اللافت أنه رغم تركيز N-VA على الإصلاحات، لم تتطرق المفاوضات إلى الكونفدرالية، وهو مطلب كان دي فيفر قد ربطه سابقًا بمشاركة حزبه في الحكومة. بدلاً من ذلك، تضمنت المذكرة مواضيع تتعلق بالحكم الرشيد، مكافآت البرلمانيين، والهيئات الحكومية، وهو ما لم يكن كافيًا لتهدئة المخاوف.
تحدي إلغاء مجلس الشيوخ
أحد الإصلاحات المثيرة للجدل هو إلغاء مجلس الشيوخ، الذي يتطلب أغلبية الثلثين، وهو أمر يبدو بعيد المنال بسبب معارضة بعض الأحزاب الناطقة بالفرنسية مثل PS وPTB. ومع ذلك، تساءل بعض المراقبين عن إمكانية تحقيق تقدم في نقل بعض السلطات الفيدرالية إلى الأقاليم، مثل سوق العمل والرعاية الصحية.
مراقبة مستمرة
أحزاب الناطقين بالفرنسية، بقيادة جورج لوي بوشي من MR، تراقب بحذر أي محاولة لإدخال إصلاحات قد تقترب من الكونفدرالية، وهو نموذج تعارضه بشدة. في الوقت نفسه، الصحافة الفلمنكية طرحت فكرة إنشاء لجنة خاصة للتعامل مع الإصلاحات المؤسسية بعد تشكيل الحكومة، وهو خيار لم تتم مناقشته بعد رسميًا.
المفاوضات المؤسسية بين الأحزاب الشريكة في ائتلاف “أريزونا” تبدو معقدة وحساسة، حيث يسعى حزب N-VA إلى دفع جدول أعماله المؤسسي، فيما يبدي الناطقون بالفرنسية تحفظاتهم الواضحة، ما ينذر بمزيد من التوترات في الأيام المقبلة.
وكالات