ارتياب..
عاشور أحمد – ليبيا
أخاف عليك من الاقتراب
كل ما يرامُ ليس أنا
صدى الذكريات في صدري
لهاثُ لا ينقطع
أخافُ على همسكِ يستحيلَُ صُراخًا
أن تعْلقي في التخوم
فيجتبيك العمق البائس
المسيج بالأنين
بلوعةِ الفقد
وسرابِ الوعود
أخافُ عليك
من حضنٍ يرْتعش
من قلبٍ يتلظَّى
من لذْعِ الجروح
تعيدُ الشقوقُ رسْمي
ككتابٍ مُمزق
كأرضٍ عطْشى
وطفلٍ يتيم
لا يملُّ بُكاءً والناس هجوع
كم كنتُ أشتاقُ عناقكِ القديم
أشفقُ عليكِ الآن أن تبكيني
فتتوه فيك قصائدي
أودعي الرياح نجواكِ
وافتحي ذراعيك من بعيد
ورتلي صلواتكِ سلامًا
في مِحراب الخشوع
كلما شدّّ الموتُ رحْله
وأرْدف على مطاياه
من ينْضدُ متكآتي
ويرتبُ ما تبعثرَ من سِنيني
انطفأتْ نجمةٌ في عيْني
اعْترتنِي تمتماتُ الدراويش
وبتُّ أبحثُ عنْكِ بين الدموع
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_