ورشة عمل حول (التمكين السياسي للمرأة الليبية) لجمعية نانا مارن الخيرية الاهلية
كوثر الفرجاني- طرابلس
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_لرفع مستوى الوعي السياسي للمرأة الليبية، عقدت الورشة التدريبية في التمكين السياسي للمرأة الليبية، ضمن مشروع “تمكين المرأة من أجل السلام والأمن في ليبيا”. بعنوان “التمكين السياسي للمرأة”انطلقت وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة ومكثفة، والتي كانت بدعم قوي من جمعية نانا مارن الخيرية الأهلية.
واستطاعت المدربة السيدة آمال سعيد وعلى مدار 3 أيام تقديم معلومات متنوعة من المفاهيم والمصطلحات ذات العلاقة بالموضوع ، وتطرقت إلى مشاركة النساء في العمل السياسي.
وتأتي هذه الورشة في إطار منظم ومقنن بهدف إلى تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية، وتحقيق التغيير الذي تطمح إليه كل امرأة في مجتمعنا.
ونتيجة الشروحات المكثفة، من المتوقع أن يتكون لدى السيدات المشاركات فهم أعمق للدور المهم الذي تلعبه المشاركة السياسية في حماية الحقوق والحريات،وزيادة وعيهن حول أهمية تمثيل النساء في المؤسسات لتحقيق توازن في اتخاذ القرارات وتطوير قوانين تعكس مصلحة المجتمع بشكل شامل.
بدأت الورشة بشرح عن مفهوم التمكين السياسي، وصولا إلى مرحلة التمثيل السياسي للمرأة الليبية، بعد ذلك تم تقديم شرح تفصيلي حول التحديات والفرص حيث تعرفت النساء المشاركات على أهم التحديات التي تواجه النساء للمشاركة السياسية، والآليات التي من الممكن أن تلعب دورًا في تعزيز حقوق المرأة. كما أدركن أهمية المراقبة والتقييم المستمرين للتقدم المحقق في تحقيق المساواة، وكيفية تعزيز تطبيق الاتفاقيات الدولية على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي سياق متصل، أدت معرفة المشاركات بمفهوم التمكين السياسي إلى فهم أعمق لعمليات صياغة الدساتير وضبط الإطار القانوني الأساسي. مما يتيح لهن المشاركة بشكل أفضل في العمليات الديمقراطية والمشاركة في الحوارات الوطنية لتطوير النظم القانونية والدستورية و يُمَكِّنهن من أن يكونوا ركيزة للمشاركة السياسية المستدامة للمرأة في مستقبل ليبيا.
وفي لقاء سريع أثناء الورشة كان هذا اللقاء مع المدربة الأستاذة آمال سعيد والتي حدثنا فقالت :
خلال الأيام الثلاثة ناقشنا عدة محاور حيوية، بدءًا من مفهوم التمكين السياسي وأهمية المشاركة السياسية للنساء، وصولاً إلى المبادئ الحاكمة التي تدعم هذه العملية.
كما تحدثنا عن دور المرأة في السياسة من خلال استعراض تجارب محلية ودولية ملهمة، وكيف يمكن للأحزاب السياسية أن تكون جوهرًا في دعم التمكين السياسي للمرأة.
وأكدت الاستاذة آمال سعيد في محنل حديثها مع شبكة المدار الاعلامية الاوروبية أن التحديات التي تواجه النساء في الساحة السياسية ليست بالأمر السهل، وهذا ما تناولناه بشفافية، حيث ألقينا الضوء على كيفية التغلب على هذه العقبات بطرق مبتكرة ومدروسة.
كما قدمنا بعض التمارين العملية لتحليل حالات وتجارب واقعية لنساء سياسيات ناجحات، مما أضاف بُعدًا عمليًا ومؤثرًا على النقاشات.
وفي ختام حديثها قالت :
فلنستمر في العمل معًا، ولنجعل من هذه الورشة نقطة انطلاق نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، حيث تكون المرأة شريكًا أساسيًا في صناعة القرار وبناء السلام في بلادنا.
أحدى أهم أنشطة الورشة كانت حلقات العمل المشترك، والتي انقسمت فيها السيدات إلى مجموعات، واسفرت الحوارات والنقاشات بين المتدربات عن توصيات والتي من شأنها أن تعزز من عمل المرأة السياسي للمرأة الليبية، ومن هذه التوصيات:
-أن تشغل النساء مناصب في مؤسسات المجتمع المدني وتشكيل لجان تحوي نساء لدراسة أوضاع النساء من خلال مؤتمرات تناقش قضايا المرأة وزيارات دورية .
-تفعيل دور المجتمع المدني برفع الوعي تجاه حقوق المرأة وإلغاء الأفكار التي من شأنها أن تعرقلها.
-توعية المرأة بالمفردات والقوانين السياسية لمواكبة التغيير.
-تفعيل الكوتا من خلال التمييز الإيجابي للمرأة.
-تفعيل المحاسبة والمسائلة على الأجسام كلها التي تنتهك القوانين الخاصة بالمرأة.
-تفعيل دور الإعلام بنشر ثقافة تدعم دور المرأة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا.
وفي الختام..هذه الورشة والتي تتعلق بالمشاركة السياسية والتي تأتي ضمن مشروع “تمكين المرأة من أجل السلام والأمن في ليبيا”، لجمعية نانا مارن الخيرية الأهلية ساهمت وبلا منازع في تعميق المشاركات في تحليل الوضع قبل وبعد النزاع وفهم تأثير الأحداث على دور المرأة في الحياة السياسية. وتجاوزت المعلومات المقدمة الجوانب القانونية والاقتصادية والاجتماعية، مما أدى إلى تحقيق فهم أشمل للتحديات التي تواجه المرأة الليبيةة في تلك الفترة الصعبة، كذلك زاد وعي المتدربات حول مفهوم العدالة الانتقالية وأهميته في تحقيق الديمقراطية المنشودة، وكيف يمكن لهذا المفهوم أن يلعب دورًا هامًا في تسوية النزاعات وتحقيق التوازن.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_