سنة على الطوفان
ابن جاعونة كاتب من فلسطين
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_انتصرت حماس وخسر الشعب الفلسطيني نعم هي بنفس المفهوم عندما تنجح العملية الجراحية للطبيب
ولكن يموت المريض .
عشرات الالوف من الشهداء الضحايا والجرحى والمفقودين كانوا حطب لنار حركة حماس التي اشعلتها دون دراية ولربما بعلم ان الاحتلال سيتفنن في قتل وتشريد شعبنا ، هل كان يجب ان نغامر باستقرار وطمأنينة وسكينة شعبنا لنعرف كم هذا المحتل البغيض ستكون ردة فعله ، اسألة كثيرة يجب طرحها وقولها في وجه حماس ومن يمثلها وخاصة من فقد احساسه واعتبر غزوته نصرا كبيرا لشعبنا . وان الاحتلال هزم في غزة وحماس انتصرت ، بأي مقاييس تعمل حماس ومن يدور في فلكها . لم يكن الفدائي الفلسطيني يوما الا متراسا لشعبه وثورته ولم يتمترس في البلدات والحارات والمخيمات الفلسطينية وبيوت المواطنين
الفدائي في اي معركة كان يفترش الجبال والوديان والمغارات وينصب الكمائن ويسطر الملاحم والبطولات .
نصر جديد يا حماس كنصرك هذا ينتهي شعبنا ويصبح اثرا بعد عين ، سنقف جميعا امام الواحد الأحد ماذا ستقولون
واين ضمائركم .
اعجب لقولكم خذ من دمائنا حتى ترضى يا الله ، والعلاقة بين العبد وربه الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .
يكفي تألي على الله واستخدام الدين وآياته لتستروا عوراتكم
وطريقكم المعمد بدماء ابناء شعبنا الصامد البطل .
واعجب من اناس يرقصون ويغنون في ذكرى غزوتكم وينسون ان ألام شعبنا وجراحاته ملأت الكون نحيبا ودموع .
نعلم ان للنضال والنصر استحقاقاته وشروطه ولكن وجب علينا ان نتدبر امور شعبنا
نحميه ونصون دماءه ونعلي كرامته لا ان نتركه يكابد ويعاني وينزف دون رعايته ونكون متراسا عنيدا وصلبا لإستمرار حضوره ووجوده .
آن الأوان ومنذ زمن بعيد ان تعيد حركة حماس ومن معها دراسة تجربتها وتقتنع ان طريقها مسدود ومليء بجماجم شعبنا وتلتصق بشعبها ومؤسساته الشرعيه لتحمي نفسها اولا وتوقف شلال الدم والقتل والدمار لشعبنا كونها رهنت نفسها لاجندات عابرة للوطن فلسطين .
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_