ملك بلجيكا بزيارة رسمية لفرنسا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يبدأ ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد، اعتبارًا من اليوم الاثنين، زيارة دولة إلى فرنسا بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون.
تأتي هذه الزيارة للاحتفال بالتقارب الثقافي بين فرنسا وبلجيكا وتأكيد توافق الرؤى حول القضايا الأوروبية الرئيسية،و تستمر الزيارة ثلاثة أيام، وتشمل مجموعة واسعة من الموضوعات الهامة للاتحاد الأوروبي، مثل القدرة التنافسية، وإعادة التصنيع، وإزالة الكربون من الاقتصاد.
جدول الزيارة الملكية
وبحسب “لوسوار”،تنطلق الزيارة الملكية في باريس، حيث سيتم استقبال الملك فيليب والملكة ماتيلد يوم الاثنين بحفل عسكري ،بعد ذلك، سيعقد غداء في ماتينيون مع رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، وفي المساء، سيحظى الزوجان بعشاء رسمي في قصر الإليزيه مع الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، في احتفالية تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
يوم الثلاثاء، سيتم استقبال الزوجين الملكيين في قاعة المدينة من قبل عمدة باريس آن هيدالغو، في إطار تعزيز التعاون بين باريس وبروكسل.
تأتي هذه الزيارة كاستكمال لدورة زيارات الملك فيليب الرسمية إلى جميع الدول المجاورة لبلجيكا، بما في ذلك ألمانيا وهولندا ولوكسمبورغ، وهي دول تمثل شركاء رئيسيين في التجارة والاستثمار.
تعاون اقتصادي وثقافي وثيق
تعود آخر زيارة دولة لملك بلجيكي إلى فرنسا إلى عام 2003، عندما استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك الملك ألبرت الثاني وزوجته الملكة باولا.
ومنذ ذلك الحين، استمرت العلاقات الفرنسية البلجيكية في التطور، خاصة في المجالات الاقتصادية. تُعتبر بلجيكا المستثمر الأجنبي الرائد في منطقة أوت دو فرانس، التي ستكون المحطة الأخيرة في جولة الملك يوم الأربعاء.
في مدينة ليل، سيزور الزوجان الملكيان شركة Euratechnologies، وهي حاضنة للشركات الناشئة التي أُنشئت في موقع مصنع نسيج سابق، مما يعكس التزام البلدين بإعادة تحويل المناطق الصناعية السابقة إلى مراكز تكنولوجية حديثة.
الروابط الاقتصادية بين البلدين
تعد فرنسا وبلجيكا شريكين اقتصاديين وثيقين، حيث تشتركان في حدود تمتد لأكثر من 600 كيلومتر، و يُظهر التعاون الاقتصادي الوثيق أن حوالي 39 ألف فرنسي يسافرون يوميًا إلى بلجيكا للعمل، بينما يقوم 8000 بلجيكي بالرحلة العكسية للعمل في فرنسا.
هذه الأرقام تؤكد على أهمية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، والتي تزداد تعمقًا عبر الاستثمارات المتبادلة والتعاون في مجالات حيوية مثل التكنولوجيا والطاقة.
وكالات