فلسطين في غياب التضامن

Read Time:1 Minute, 46 Second

إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_مساءالاربعاء توجهت للجامع الكبير في مسقط للمشاركة في الوقفة التضامنية مع اهلنا في غزة والتي اعيد تفعيلها بعد توقف استمر لثلاثة اشهر، وللاسف لاحظت تغيب الكثير من الوجوه التي تعودنا على رؤيتها في الوقفات السابقة، مع ان مشاهد الابرياء وهم يحترقون وهم احياء ويرفعون أيديهم تضرعا لرب السماء، تكفي لتهزنا جميعا وتحرك مشاعر الانسانية والعروبة في دمائنا وتدفعدنا للتفاعل ولو بالحد الادنى..
وعند وصولي الى بوابة الجامع تفاجأت باحد الحراس يطلب مني التوقف ونزع الكوفية الفلسطينية التي كنت اضعها على كتفي قائلا انها ممنوعة داخل المسجد، وأصر علي ان اتركها هناك، على ان استعيدها عند الخروج من الجامع. وبالرغم من احساس الغضب الذي انتابني إلا اني لم اجادله وقمت بتسليمه تلك “الحطة”، بينما أدخلت معي علمين فلسطينيين في جيبي وعصا “سلفي” قابلة للطي استخدمها لرفع العلم…
وكالعادة كانت وقفة تضامنية معبرة وحماسية بامتياز شارك فيها عدد كبير من الشباب والاطفال الذين هتفوا بمليء حناجرهم لغزة العزة وللمسجد الاقصى المبارك، ورددوا شعارات ضد الدعم الامريكي والغربي للعدوان الصهيوني ومنددين بالصمت العربي الرسمي تجاه المجازر اليومية، وقام الاطفال ايضا بالدوس على اعلام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الإرهابية وام الخبائث المملكة البريطانية…
أما أقوى الهتافات واكثرها حماسا فقد كانت موجهة لابطال جبهات المساندة، الاحياء منهم والشهداء، ولقادة المقاومة في غزة وعلى رأسهم محمد الضيف ويحيى السنوار، ولم أتخيل ابدا ان هتافاتنا في تلك اللحظة كانت تحيي القائد العظيم بينما كان يستعد هو لخوض المواجهة الاخيرة له مع قوات الاحتلال والتي استمرت ربما لعدة ساعات ولم تتوقف حتى نال الشهادة التي طالما تمناها وحلم بالفوز بها…
أما “النتن ياهو” ومستعمرته اللقيطة، فقد اعتقدوا انهم باغتيال يحيى السنوار قد أنهوا المقاومة في غزة وهم لا يدرون ان القائد الشهيد علم ودرب الف يحيى والف سنوار…ويبدو ان الصهاينة لا يقرأوون التاريخ ولا يتعلمون من دروسه التي علمتنا ان القضية لا تموت مع استشهاد قائد او عشرة من القادة، بل تزداد شدة وبأسا والامثلة لا تعد ولا تحصى، من الشيخ عزالدين القسام مرورا بالشيخ أحمد ياسين وصولا الى القائد يحيى السنوار …
وسيبقى اسم السنوار ومن سبقه ومن سيخلفه يلاحقهم في أحلامهم ويؤرقهم في يقظتهم الى ان تتحقق احلام اصحاب الارض بالنصر والتحرير والعودة الى كامل تراب فلسطين …

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post شبكة المدار ترحب بانضمام الناقد المتميز حيدر أديب لفريقها