الحاجة إلى إعادة تقييم التعايش بين الدراجات والسيارات في بلجيكا
Read Time:1 Minute, 28 Second
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_بعد حادث مأساوي في باريس أدى إلى وفاة سائق دراجة جراء اصطدامه بسيارة دفع رباعي، تبرز مجددًا الحاجة إلى إعادة تقييم التعايش بين الدراجات والسيارات.
وعلى الرغم من عدم ارتفاع عدد ضحايا حوادث الدراجات في بلجيكا على مدى السنوات العشر الماضية، إلا أن الأرقام تشير إلى تزايد الحوادث: حيث توفي 101 سائق دراجة في 2023، مقارنة بـ95 في 2022.
في هذا السياق، يتم الاستشهاد بهولندا كمثال ناجح على التنقل الآمن بين وسائل النقل. يوضح المخطط الحضري “إيف حنين – Yves Hanin” أن التحول في السلوكيات نحو استخدام الدراجات يعود إلى تغيرات حضرية، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لإعادة التفكير في تصميم الفضاءات العامة في بلجيكا، حيث تُفضل السيارات بشكل ملحوظ.
يؤكد حنين على ضرورة تغيير السلوكيات اليومية، مثل التحقق قبل فتح أبواب السيارات لتفادي الاصطدام بالدراجات. وهو يرى أن التحول نحو وسائل النقل المستدامة يجب أن يقترن بفهم أعمق لطبيعة الفضاء العام، الذي سُمح للسيارات بالهيمنة عليه لعقود.
تواجه هذه المبادرات تحديات، منها الرمزية الاجتماعية للسيارة التي لا تزال تعكس النجاح للكثيرين، مما يستدعي حساسية في التواصل حول هذا التحول. وتظهر الحلول المقترحة كتعزيز التنقل متعدد الوسائط، وهو ما تم تطبيقه في فلاندرز بنجاح على مدى 20 عامًا، ولكن يظل الاعتماد على السيارة مهيمنًا.
علاوة على ذلك، يمثل التكلفة الاقتصادية تحديًا، إذ تكلف السيارات الحكومة البلجيكية حوالي 4 مليارات يورو. ومع زيادة أسعار الوقود، تصبح السيارات أقل جدوى. كما أن البنية التحتية القديمة تحتاج إلى تحديث، مما يستدعي إعادة توجيه الاستثمارات.
لذا، فإن الانتقال نحو التنقل المستدام يجب أن يترافق مع إعادة تصميم فعالة للفضاءات الحضرية، بحيث يتم الاستفادة من الطرق المهجورة لإنشاء ممرات للدراجات أو مناطق ترفيهية. ويختتم حنين بالتأكيد على أهمية التعلم من التاريخ، معتبرًا أن إعادة التفكير في التخطيط الحضري يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الفعلية للمواطنين اليوم.
وكالات
Happy
0 %
Sad
0 %
Excited
0 %
Sleepy
0 %
Angry
0 %
Surprise
0 %
0
0
Average Rating