البلجيكيين غاضبين من البابا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعربت نقابة الأطباء البلجيكية عن غضبها من تصريحات البابا فرانسيس التي وصف فيها الأطباء الذين يجرون عمليات الإجهاض بـ”القتلة المأجورين”، وذلك خلال زيارته الرسمية لبلجيكا نهاية سبتمبر.
وأكدت النقابة في بيان صحفي يوم الاثنين أن هذه التصريحات “مسيئة وغير مقبولة”، معتبرةً أنها تتجاهل التعقيدات الأخلاقية التي يواجهها العاملون في الرعاية الصحية.
وشددت النقابة على أن الأطباء في بلجيكا يعملون وفقًا للقوانين الصارمة المعمول بها، ويعتمدون في قراراتهم على أخلاقيات مهنية تركز على صحة ورفاه المرضى.
النقابة أشارت ايضًا إلى أن الإجهاض الطوعي هو إجراء طبي ينفذ ضمن إطار تشريعي دقيق، يحترم حقوق المرضى ويعزز التواصل معهم ومع محيطهم الاجتماعي.
من جانب آخر، أثارت تصريحات البابا استنكارًا واسعًا من المجتمع المدني والسياسي في بلجيكا. إذ لم يقتصر وصفه للأطباء بـ”القتلة المأجورين”، بل امتدح “شجاعة” الملك بودوان الذي رفض التوقيع على قانون يخفف من تجريم الإجهاض في البلاد، ووصف البابا هذا القانون بـ”القاتل”. كما أبدى رغبته في البدء بعملية تطويب الملك الراحل.
وفي رد فعل آخر، وقع أكثر من 520 شخصًا رسالة مفتوحة إلى السفير البابوي ورئيس أساقفة ميكلين بروكسل، عبروا فيها عن استيائهم من تصريحات البابا وطالبوا بإعادة النظر في توجهات الكنيسة الكاثوليكية في هذا الشأن.
معلومة عامة: معنى (التطويب)
التطويب أو إعلان الطوبى هي المرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى، يختاره البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية. في العادة يُحتفل بالتطويب في المنطقة التي طلبت تقديس الشخص المتوفى. يطوب الكاهن عندما يحقق معجزة معينة، وتعلن قداسة الطوباوي بعد دعوى جديدة، وتتطلب حصول معجزة أخرى بشفاعته.
وكالات