جدل كبير في مصر بسبب هدم قبة أثرية هامة
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_حالة من الجدل اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعد هدم قبة “مستولدة محمد علي باشا” الموجودة في قرافة الإمام الشافعي، ما استدعى تحركا برلمانيا وتعليقا حكوميا على الأمر.
و”القرافة” كلمة تعني مقبرة المسلمين في مصر، وتقع في المنطقة الواقعة بالعاصمة المصرية القاهرة والتي امتدت مساحتها أسفل المقطم ويسكنها البسطاء، وشاع استخدام هذا المصطلح في عموم مصر، والقبة المقصودة يعود تاريخها إلى عهد محمد علي الذي حكم مصر من عام 1805 حتى عام 1848.
طلب إحاطة
هدم القبة استدعى تحرك البرلمان المصري فتقدم النائب عبد المنعم إمام بطلب إحاطة إلى وزير السياحة ووزير التنمية المحلية بشأن هدم قبة مستولدة محمد علي باشا.
وأكد في طلب الإحاطة الذي حصل عليه موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه أن “قبة مستولدة محمد علي باشا تعد جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وتحمل قيمة معمارية وأثرية لا تقدر بثمن، ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى هدم القبة أو تعرضها لأضرار جسيمة، مما يثير القلق بشأن مدى اهتمام الدولة بالحفاظ على هذا المعلم التاريخي”.
وتابع: “هذا التصرف يمثل تهديدا للمواقع الأثرية والتراثية التي تشكل جزءا مهما من الهوية المصرية، الحفاظ على هذه المواقع يتطلب جهودا مكثفة وتعاونا بين الوزارات المختصة، خاصة مع ازدياد التحديات المتعلقة بالترميم والصيانة”.
وأكد أن “الحفاظ على هذه المواقع الأثرية مسؤولية مشتركة بين وزارة السياحة والآ ثار والجهات المختصة، نظرا لأهمية هذه المعالم في تعزيز السياحة الثقافية وجذب الزوار من داخل مصر وخارجها، هدم أو إهمال هذه المعالم يشكل تهديدًا لتراثنا وتاريخنا”.
وطالب النائب إمام بتوضيح أسباب هدم قبة مستولدة محمد علي باشا والإجراءات المتخذة لحماية التراث المعماري والتاريخي، ومعرفة خطة الوزارة لحماية المواقع التراثية والأثرية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
كما دعا لإيضاح الإجراءات الحالية أو المستقبلية لترميم وصيانة المعالم التاريخية في جميع أنحاء البلاد، وكذلك مدى التنسيق بين وزارة الثقافة والهيئات المعنية بحماية التراث لضمان الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.
كما دعا إلى الكشف عن المسئول عن قرار الهدم وما تم من اجراءات لمحاسبته وفقا للقانون.
سكاي نيوز