نقص فيتامين “د” في بلجيكا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_مع اقتراب فصل الشتاء وتقلص ساعات النهار، يتعرض العديد من سكان بلجيكا لأعراض نقص فيتامين “د”، مما يؤدي إلى مشاعر التعب والاكتئاب. نظرًا لقلة التعرض لأشعة الشمس، يُوصى بتناول المكملات الغذائية لتعويض هذا النقص، ولكن يجب توخي الحذر من الإفراط في تناولها.
الشمس والنظام الغذائي: نقص حاد في فيتامين “د”
يتم إنتاج فيتامين “د” بشكل رئيسي في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، ويعتمد أيضًا على مصادر غذائية معينة. تشير الإحصاءات إلى أن 80% من فيتامين “د” يُنتج من أبريل إلى أكتوبر، بفضل الأشعة فوق البنفسجية من النوع “B”، بينما يأتي 20% فقط من الأغذية مثل الأسماك، والبيض، والزبدة، ومنتجات الألبان.
لكن مع قدوم الخريف والشتاء، يؤدي نقص الضوء الطبيعي إلى تأثيرات سلبية على الصحة. وقد أكد الدكتور رودريجو مورينو رييس، طبيب الغدد الصماء في مستشفى إيراسموس، أن “الشمس أساسية لأن فيتامين “د” في الأغذية يكون بكميات ضئيلة للغاية، لذا فإن المعادلة واضحة: لا شمس، لا فيتامين “د”.”
تناول المكملات: الحل الأمثل للتعويض
في ظل نقص ضوء الشمس ونظام غذائي فقير بفيتامين “د”، ينصح الأطباء بتناول المكملات. ويشير الدكتور مورينو رييس إلى أن “الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى أشعة الشمس، وخاصة خلال فصل الشتاء، يكونون أكثر عرضة لنقص فيتامين “د”.”
ويُعتبر تناول المكملات الغذائية كفيتامين “د” الخيار الأسهل والأكثر فعالية لتعزيز مستويات الفيتامين في الجسم. وفقًا لدراسة أجرتها Sciensano، يمتص السكان البلجيكيون ثلث الكمية الموصى بها من فيتامين “د” من الطعام. وبالتالي، يعتبر تناول المكملات أمرًا ضروريًا لتجنب النقص.
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
توجد فئات من المجتمع البلجيكي تحتاج لمزيد من الانتباه، مثل كبار السن والأطفال الرضع الذين يجب عليهم تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس. بحسب إيزابيل مويرسون، خبيرة التغذية في Sciensano، فإن هؤلاء الأشخاص يعتبرون الأكثر عرضة لنقص فيتامين “د”.
أعراض النقص ومخاطر الجرعة الزائدة
إن نقص فيتامين “د” يمكن أن يؤدي إلى تقليل إنتاج السيروتونين، مما يؤثر على المزاج والنوم. ومن الأعراض الشائعة لنقص الفيتامين: التعب، الاكتئاب الموسمي، وآلام المفاصل والعضلات. وقد يرتبط نقص فيتامين “د” بمخاطر صحية أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام.
ومع ذلك، يجب الحذر من الجرعة الزائدة من فيتامين “د”، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة على مستوى الكلى. لذا، يُنصح باستشارة الطبيب قبل بدء أي مكملات.
التوجيه الطبي والمكملات المناسبة
يوصي الأطباء بأن يتم تناول مكملات فيتامين “د” وفقًا للجرعات التي يحددها الطبيب بعد إجراء اختبارات الدم اللازمة. سواء كانت على شكل أمبولات أو كبسولات، فإن الجرعة المناسبة ستساعد في تعزيز مناعة الجسم خلال فصل الشتاء، والحفاظ على صحة القلب، وتقوية العظام، وتحسين المزاج.
في انتظار قدوم الربيع وأيامه المشمسة، يبقى فيتامين “د” عنصرًا حيويًا للحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية.
وكالات