مشكلة الواتساب في بلجيكا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_في عصر التواصل السريع، باتت أرقام الهواتف في بلجيكا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نستخدمها للاتصال بالآخرين وللتواصل عبر التطبيقات، مثل “واتساب” التي تعتمد على رقم الهاتف بشكل مباشر. ومع ذلك، يمكن أن يتحول هذا الاعتماد إلى نقطة ضعف، خاصة إذا تم تجاهل الرقم أو تغييره دون الانتباه إلى الحسابات المرتبطة به، مثلما حدث معي مؤخرًا مع رقم هاتف من شركة “لايكا موبايل”.
بداية المشكلة وفقدان التحكم في مجموعات الواتساب الخاصة بموقع اخبار بلجيكا الآن
قبل بضعة أشهر، كان لدي رقم هاتف من شركة “لايكا موبايل” استخدمته لفترة طويلة. حيث كانت العديد من مجموعات الواتساب المرتبطة بعملي وأصدقائي مرتبطة بهذا الرقم.
في البداية، كان كل شيء يسير بسلاسة، إلى أن انشغلت بمهام أخرى ولم أعد أستخدم الرقم لمدة تزيد على ثلاثة أشهر لأن لدي رقم هاتف آخر. لم أكن أعلم أن تجاهل الرقم أو التخلي عنه قد يؤدي إلى عواقب في حسابي على واتساب ، وخاصة أنني احتفظ بالرقم عن طريق بطاقة الهوية الخاصة بي منذ عام 2015، ولكن بدأت الأمور تخرج عن السيطرة.
ماذا حدث لحسابي على الواتساب في بلجيكا؟
بمجرد مرور ثلاثة أشهر على عدم استخدام الرقم لأن شريحة الإتصال كانت موجودة داخل هاتف آخر لأ أفتحه كثيراً، قامت شركة “لايكا موبايل” بإعادة تعيينه وإتاحة بيعه لمستخدم آخر. وعندما حاولت إعادة الدخول إلى الواتساب باستخدام هذا الرقم، فوجئت بأنه لم يعد ملكي، وبالتالي لم أعد أملك التحكم بالمجموعات التي كنت أديرها.
ومن ثم، باتت جميع المجموعات التي كنت أنشأتها وأديرها خارج نطاق تحكمي، رغم أنها تحتوي على معلومات وبيانات هامة لمشاريع العمل وذكريات لا تعوض. قمت بالإتصال بشركة الإتصالات في بلجيكا “لايكا موبايل” من أجل إستعادة الرقم، ولكن دون جدوى. لكن الأهم أن الشركة أبلغتني أنهم يقوموا بإلغاء كل البيانات والمعلومات على بطاقة الإتصال قبل بيعها مرة أخرى لشخص آخر. وبالتالي لا يستطيع المستخدم الجديد التحكم بأي شيئ ومن ضمنها مجموعات الواتساب الخاصة بنا.
أردت أن أتواصل مع رقم هاتفي القديم، وردت فتاة يبدو أنها من أصول إفريقية لأنني أعرف اللهجات باللغة الانجليزية. وعرضت عليها إسترجاع رقم هاتفي، وسوف أشتري لها رقم هاتف جديد وسوف أشحن لها الحساب لمدة سنة كاملة. ولكن الفتاة لم ترد أن تتجاوب معي كثيراً، مع أنها في البداية حاولت مساعدتي ولكن يبدو أن أشخاص معها بالمنزل أثروا على رأيها. وقالت لي أنه يجب أن أتصل بشركة لايكا موبايل من أجل حل المشكلة. لكن تواصلت كثيراً مع الشركة بدون جدوى.
أنا الآن محبط لأني فقدت مجموعة الواتساب التي بها حوالي 1000 متابع من بلجيكا، ولا أستطيع نشر الأخبار بتلك المجموعات على الرغم أن النسخة موجودة في هاتفي ولكن لا يمكنني التحكم بها لأن رقم الهاتف لم يعد لي. لذلك قمت بعمل مجموعة واتساب جديدة أتمنى دعمي بها. كل ما عليكم هو الضغط على الكلمات الملونة هنا بالأعلى، ومن ثم الدخول إلى واتساب وعمل متابعة بالأعلى.
لماذا يحدث هذا في بلجيكا؟
شركات الاتصالات في بلجيكا غالبًا ما تعيد تدوير الأرقام غير المستخدمة لتتمكن من توفير أرقام لمستخدمين جدد، خاصةً في حال مرور مدة محددة دون نشاط من صاحب الرقم. تتفاوت هذه المدة من شركة لأخرى. حيث يمكن أن تكون ثلاثة أشهر في بعض الأحيان، وقد تصل إلى ستة أشهر في حالات أخرى. ومع ذلك، لم أكن مدركًا لهذا الأمر، مما جعلني أخسر السيطرة على مجموعات بأكملها في لحظة غير متوقعة.
كيفية تجنب فقدان الحسابات المرتبطة بالأرقام المؤقتة في بلجيكا؟
استخدام ميزة تغيير الرقم في تطبيق واتساب: إذا كنت تنوي التوقف عن استخدام الرقم، يمكنك استخدام ميزة “تغيير الرقم” على واتساب. حيث تتيح هذه الميزة نقل الحساب والمجموعات المرتبطة إلى رقم جديد، دون فقدان أي من البيانات أو المجموعات.
الحفاظ على رقم الهاتف في بلجيكا بانتظام: من الضروري إعادة شحن الخط أو إرسال رسائل على فترات منتظمة لضمان بقاء الرقم نشطًا تحت ملكيتك. على سبيل المثال إرسال رسالة نصية كل 3 أشهر.
التحقق من سياسة الشركة: حيث تختلف سياسات شركات الاتصالات في بلجيكا بشأن إعادة تعيين الأرقام، لذلك من الأفضل التحقق من سياسة الشركة عند شراء رقم جديد، خاصة إذا كنت تنوي استخدامه بشكل مؤقت.
الدرس المستفاد
تجربتي هذه قدمت لي درسًا هامًا حول أهمية متابعة الحسابات المرتبطة بأرقام الهواتف، خاصة تلك التي نعتمد عليها في التواصل عبر واتساب. قد يبدو الرقم شيئًا ثانويًا، ولكن حين يرتبط بوسائل التواصل، يصبح جزءًا أساسيًا من حياة الشخص الرقمية.
في النهاية، لا بد أن ندرك أهمية الأرقام المرتبطة بحساباتنا، وأن نتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على تواصلنا الرقمي.
شخصياً، لدي رقم هاتف في بلجيكا أساسي، ليس له علاقة بالعمل عبر الإنترنت وهذا الرقم من شركة أورانج، وعلى الرغم أنني غير راض عن أداء الشركة إلا أنني أجد أنها الأفضل من بين الأسوأ في بلجيكا.
أخبار بلجيكا الآن