فلامس بيلانج يتصدر المشهد السياسي في فلاندرز الغربية

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_يشهد المشهد السياسي في فلاندرز الغربية تحولات جديدة مع صعود حزب فلامس بيلانج اليميني المتطرف إلى السلطة في بلديات عدة، حيث أصبح الحزب يمثل قوة مؤثرة في Iseghem، بعد تحالفه مع قائمة +Stip المستقلة.

يعد هذا التطور خرقاً جديداً لما يُعرف بـ”الطوق الصحي“، وهو إجراء سياسي يمنع الأحزاب المتطرفة من الوصول إلى أغلبية، وذلك للمرة الثانية بعد نجاحه في بلدية رانست بمقاطعة أنتويرب.
فيما يعبر البعض عن مخاوفهم من الإجراءات المحتملة التي قد يتخذها الحزب اليميني المتطرف، خاصةً بعد تعيين عمدة نينوف المستقبلي.

يقول ميشيل هيرمانز: “قد يصل الأمر إلى أن يصبح المتحدثون بالفرنسية غير مرحب بهم في الأماكن العامة إذا لم يتحدثوا الهولندية بشكل جيد”. ورغم صعوبة تنفيذ ذلك عملياً، إلا أن مثل هذه التعليمات قد تُحترم من بعض المؤسسات حرفياً.

خطط غير معلنة ضد الأجانب والناطقين بالفرنسية
يثير صعود فلامس بيلانج إلى السلطة تساؤلات حول مستقبل العلاقات المجتمعية، حيث يتوقع البعض أن يستخدم الحزب طرقاً غير مباشرة لاستهداف الناطقين بالفرنسية والأجانب، مثل تعقيد الإجراءات للمقيمين غير المتحدثين باللغة الهولندية.

ويوضح مانويل أبراموفيتش، الذي أشار إلى تجربة مماثلة في فرنسا، أن هذه السياسات قد تكون مغلفة بما يبدو قانونياً، لكنها تهدف لخلق بيئة أقل استقبالاً للغرباء.

ويحذر قائلاً: “مع وجود فلامس بيلانج في الإدارة المحلية، سنرى العقبات تُوضع أمام الأجانب بشكل مقصود، وسيُسعى لتثبيط الناطقين بالفرنسية والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية من الإقامة في هذه المجتمعات”.

ويخشى آخرون من تصاعد العنصرية في ظل سياسة الحزب. إذ يتوقع هيرمانز أن “يؤدي هذا النفوذ المتطرف إلى تزايد المضايقات العلنية ضد الأطفال الناطقين بالفرنسية والأطفال من أصول أجنبية في المدارس، دون أن يتحرك أحد للتدخل”.

إقرأ ايضًا: ما هو الطوق الصحي السياسي؟! إليك كل ما تحتاج معرفته عن هذه الآلية الحاسمة في بلجيكا

أهداف سياسية: بين محاربة الأسلمة والتضييق على غير الناطقين بالهولندية
في نينوف، يبرز غي ديسيلير، العمدة المستقبلي والمدعوم من حزب فورزا نينوف، بنواياه الواضحة في برنامجه للحد مما يسميه بـ”الأسلمة والفرنسة”.

من بين أهدافه، منع توزيع الوجبات الحلال في المدارس، رغم عدم وجود مدارس توزعها فعلياً. كما تتضمن سياساته التقييدية رفض منح تصاريح البناء لغير المتحدثين بالهولندية أو منعهم من الحصول على الدعم الاجتماعي، مما قد يؤثر سلباً على اندماجهم في المجتمع.

يثير هذا التوجه نحو استهداف غير الناطقين بالهولندية والأجانب مخاوف عديدة حول التأثير المحتمل على النسيج الاجتماعي في تلك المناطق.

يرى الخبراء أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تقسيم المجتمع الفلمنكي وزيادة التوترات العرقية واللغوية، مما يتطلب متابعة حثيثة من الحكومة الفيدرالية والمجتمع المدني لمنع تفاقم هذه السياسات المتطرفة واحتواء تأثيرها على النسيج المجتمعي البلجيكي.

سود إنفو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post استقالات كبيرة للشرطة البلجيكية
Next post VOOR GENT والاتفاق مع N-VA