التقييم الوطني للمخاطر البلجيكية

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_أصدر المركز الوطني للأزمات في بلجيكا تقريرًا جديدًا يحمل عنوان “التقييم الوطني للمخاطر البلجيكية”، والذي يتضمن تحليلًا علميًا دقيقًا لعدد من المخاطر التي قد تؤثر على البلاد في السنوات الثلاث المقبلة. ويستند التقرير إلى جهود 160 خبيرًا من 140 منظمة،- حيث تمت مراجعة حوالي 120 خطرًا مختلفًا، مع التركيز بشكل خاص على السياق الجيوسياسي الحالي.

تصنيف المخاطر إلى فئات متعددة
تم تصنيف المخاطر المحددة إلى سبع فئات رئيسية:

المخاطر الطبيعية
المخاطر البشرية
المخاطر التكنولوجية
المخاطر الاقتصادية
المخاطر الصحية
المخاطر الاجتماعية
المخاطر السيبرانية
المخاطر الناشئة
يعتمد تقييم هذه المخاطر على احتمال حدوثها وتأثيراتها المحتملة. تشمل التأثيرات الجوانب البشرية مثل عدد الإصابات والوفيات، وكذلك التأثيرات المجتمعية مثل انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والإنترنت. كما يتم النظر في الأثر البيئي والأثر المالي لهذه المخاطر.

المخاطر البشرية: تحذيرات من تهديدات جديدة
حدد التقرير 29 خطرًا رئيسيًا، حيث تبرز المخاطر ذات الأصل البشري بشكل خاص. على الرغم من أن احتمال وقوع هجوم كيميائي أو بيولوجي أو إشعاعي (CBRNe) يعتبر منخفضًا، إلا أن تأثيره يمكن أن يكون مدمرًا على كافة الأصعدة: البشرية، المجتمعية، البيئية، والمالية. وهذا يضعه في صدارة المخاطر التي تؤثر على بلجيكا.

ومن بين المخاطر ذات الأصل البشري، تشمل أيضًا عمليات التضليل، التدخل الأجنبي، التجسس، وحتى النزاعات المسلحة الدولية، مما يشير إلى أهمية اليقظة في مواجهة هذه التهديدات.

المخاطر السيبرانية: تصاعد الهجمات الإلكترونية
في ظل التحول الرقمي السريع، أصبحت الهجمات السيبرانية أكثر شيوعًا، حيث وقعت العديد من المؤسسات، بما في ذلك المستشفيات، ضحية لهذه الهجمات. يعتقد الخبراء أن احتمال تعرض البنية التحتية الحيوية لهجوم إلكتروني منخفض، لكنه لا يزال خطرًا قائمًا يمكن أن يستهدف زعزعة استقرار البلاد أو تحقيق مكاسب مالية غير مشروعة. التأثيرات المتوقعة لمثل هذا الهجوم تشمل تأثيرات مجتمعية ومالية كبيرة.

المخاطر الصحية والطبيعية: دروس من الماضي
كما تم تناول المخاطر الصحية في التقرير، مستندين إلى الدروس المستفادة من أزمة كوفيد-19. أشار الخبراء إلى أهمية التقييم المستمر للمخاطر المرتبطة بالأمراض المعدية والملوثات في الغذاء.

وعلاوة على ذلك، تم دراسة المخاطر الطبيعية، حيث سلطت الفيضانات التي ضربت بلجيكا في صيف 2021 الضوء على الأثر الإنساني والمالي لمثل هذه الكوارث. وشمل التحليل أيضًا المخاطر المرتبطة بموجات الحرارة، الجفاف، وحرائق الغابات.

أهمية الاستعداد: خطوات نحو المستقبل
يؤكد المركز الوطني للأزمات أن هذا التقرير يجب أن يكون أساسًا للإجراءات الوقائية المستقبلية. أحد الأهداف الرئيسية هو تعزيز “ثقافة المخاطر” في بلجيكا وزيادة مرونة المجتمع بشكل عام.

في ختام هذا التقرير، يتضح أن بلجيكا تواجه تحديات متعددة تتطلب استجابة سريعة وفعالة لضمان سلامة المجتمع واستقراره في المستقبل.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post نشطاء حركة العصيان المدني يتظاهرون في بروكسل
Next post البلجيكيون يفضلون إيداع أموالهم في بنوك أجنبية