مكافحة العنصرية بين الأطفال في بلجيكا

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_في واقعة جديدة تعكس التحديات المتزايدة لمكافحة العنصرية في الأوساط التعليمية، تعرضت الطفلة مايلين، البالغة من العمر اثني عشر عامًا، للتحرش العنصري في مدرستها.

هذه الإهانات العنصرية الخطيرة تطرح تساؤلات حول مدى تجذر العنصرية لدى الأطفال وأهمية التدابير التعليمية لمواجهتها.

يقول عالم النفس التربوي “برونو هومبيك” إن مسؤولية مكافحة العنصرية تبدأ في المدارس، التي يجب أن تتولى دورًا نشطًا لتوعية الطلاب بشأن خطورة هذا السلوك.

ويؤكد هومبيك على أن المدرسة يجب أن تُعرِّف الأطفال بأحكام قانون مكافحة العنصرية، الذي يمنع كافة أشكال التمييز العنصري على أساس الجنسية، العرق، لون البشرة، النسب، أو الأصل القومي.

ومن خلال هذه التوعية، يصبح الأطفال على دراية بأن سلوكياتهم العنصرية قد تكون خاضعة لعقوبات قانونية. ويوضح هومبيك أن فرض عقوبات تحت المراقبة، مع التوضيح الواضح بأن أي تكرار لهذا السلوك سيؤدي إلى عواقب أكبر، غالبًا ما يحقق نتائج إيجابية، حيث يستوعب الأطفال خطورة أفعالهم.

ويشير هومبيك إلى أن الأطفال غالبًا ما يقلدون سلوك البالغين، مما يزيد من ضرورة تعزيز الوعي والتوجيه. في هذا السياق، استحضر هومبيك الجدل حول القصة الهزلية الشهيرة “سبيرو وبلو جورجون”، التي تم سحبها من الأسواق بسبب رسومها الكاريكاتورية ذات الطابع العنصري والمتحيز جنسياً.

ويعتبر أن تعريض الأطفال لمثل هذه الصور قد يترك أثرًا سلبيًا عليهم، حيث أن التكرار والاعتياد على هذه الصور يمكن أن يعزز السلوكيات العنصرية.

RTL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post بلجيكا تعيش عصر تزايد الاحتيال
Next post شبكة STIB ستعاني من إشكاليات حتى يونيو 2025