التوترات السياسية بين الحزب الاشتراكي (PS) والحركة الثورية (PTB)

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_في حلقة جديدة من التوترات السياسية بين الحزب الاشتراكي (PS) والحركة الثورية (PTB)، اندلعت أزمة حادة على شبكات التواصل الاجتماعي بين النائب عن بروكسل Yusuf Yildiz والناشطة السياسية Melissa Amirkhizy، التي اتهمت الأخير بالتهديد بـ “المحو” بعد تعليق له وصفته بالخطير. جاء هذا النزاع وسط تصاعد الاحتجاجات حول قضايا العنصرية في الساحة السياسية البلجيكية، مما يزيد من حدة الخلافات بين الأطراف المتصارعة.

اتهام بالتهديد بـ “المحو”
بدأت الأزمة عندما نشرت Melissa Amirkhizy، الناشطة في حزب “حركة الإصلاح” (MR) وبلجيكية من أصول إيرانية، تغريدة مثيرة للجدل على منصة “X”.

في هذه التغريدة، انتقدت تحالف الحزب الاشتراكي (PS)، حزب العمال البلجيكي (PTB)، وحزب إيكولو (Ecolo) في مدينة مونس، واصفة إياهم بعناصر لا علاقة لهم بمصالح المواطنين، مرفقة بصورة يظهر فيها مجموعة من الأشخاص يرتدون الجلباب. وقد أثار ذلك ردود فعل غاضبة على الإنترنت، حيث تم اتهامها بنشر خطاب عنصري ضد المهاجرين.

حتى أن أحمد لعوج، رئيس الاشتراكيين في بروكسل، ذكر “مشكلة العنصرية أو كراهية الأجانب في هذا الحزب”.

وفيما بدا رد فعل Yusuf Yildiz على هذه التصريحات عبر نشره لتغريدة، جاء نصها قاسيًا: “الأوامر أوامر! مكالمة هاتفية واحدة وبسرعة، تمحو حياة إذا لزم الأمر”. هذه الكلمات التي وصفها العديد بأنها تهديد صريح جعلت Melissa Amirkhizy تصاب بصدمة، واعتبرت أن هذا النوع من التصريحات لا يجب أن يمر دون مساءلة.

ردود فعل متباينة والتصعيد إلى الشرطة
في تصريح أدلى به لاحقًا، رفض Yusuf Yildiz أن يكون قد وجه تهديدًا قاسيًا لـ Melissa Amirkhizy، واصفًا ردود فعلها بأنها مجرد “خيال” وتبرأ من أي نية للإيذاء.

وأوضح Yildiz أن ما يقصده هو أن Melissa ، بعد أن اضطرت لحذف تغريداتها بناء على “أوامر من حزبها”، كانت مستعدة لدفع ثمن كبير لتحرير نفسها من الانتقادات الموجهة ضدها. كما أشار إلى أن هذه الحملة التي تقودها Melissa هي جزء من استراتيجية لتشويه صورة الحزب الاشتراكي PS.

من جهتها، أكدت Melissa Amirkhizy أنها لم تخفِ أصولها الإيرانية قط، وأنه لا يوجد ما يدعو لاتهامها بإنكار هويتها.

وأضافت Amirkhizy أنها ستقدم شكوى للشرطة بسبب ما وصفته بالتهديد الذي تعرضت له، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات لا مكان لها في السياسة البلجيكية الحديثة.

مواصلة التوترات السياسية بين الحزبين
وفي سياق هذه المناوشات الشخصية، يظل التوتر بين الحزب الاشتراكي PS والحزب الليبرالي MR الفرنكفونيين قائمًا، لا سيما في مدينة بروكسل، حيث تسود نزاعات حول المناصب السياسية في المجالس البلدية، وفي مقدمتها منصب عمدة مدينة سكاربيك الذي يشهد تنافسًا حادًا بين الحزبين. وبينما يتمسك كل طرف بمواقفه، تشير التحليلات إلى أن أي نوع من التسوية أو الاسترضاء بينهما يبدو أمرًا صعب المنال في الوقت الراهن.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post التعليم الثانوي في فلاندرز
Next post الرسوم الإضافية التي يفرضها بعض المستشفيات في بلجيكا على التصوير الاشعاعي