بروكسل تستقبل المزارعين اليوم اليوم
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تجمع مئات المزارعين، إلى جانب حلفائهم، في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأربعاء للاحتجاج ضد الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور (البرازيل، الأرجنتين، وغيرها من الدول الأمريكية اللاتينية)،و يعبّر هؤلاء المزارعون، وخاصة من “فوجيا”، عن قلقهم المتزايد من تأثير هذه الاتفاقية على الزراعة الأوروبية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجهها القارة.
المزارعون في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما في بلجيكا، يرون في هذه الاتفاقية تهديدًا خطيرًا للقطاع الزراعي المحلي، وفقًا لاتحاد الزراعة الوالوني، فإن الاتفاقية قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في واردات المنتجات الزراعية، مثل لحوم البقر، من دول ميركوسور. وتأتي هذه الواردات، حسب المزارعين، في وقت يعاني فيه القطاع الزراعي الأوروبي من تحديات متعددة تشمل تغير المناخ والمنافسة غير العادلة. ”
من بين النقاط التي يثيرها المزارعون في احتجاجاتهم هو أن اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع ميركوسور تتناقض مع الأهداف البيئية الطموحة للاتحاد، مثل “الصفقة الخضراء الأوروبية” التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون والحفاظ على التنوع البيولوجي،و يرى المحتجون أن زيادة واردات المنتجات الزراعية من دول مثل البرازيل يمكن أن تؤدي إلى تدمير المزيد من الغابات المطيرة، ما يعارض تمامًا جهود أوروبا لمكافحة التغير المناخي.
المظاهرة التي شهدت مشاركة واسعة من مزارعين من مختلف أنحاء أوروبا لم تكن الأولى من نوعها، إذ تصاعدت الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة ضد السياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي،و في هذا السياق، أعرب العديد من المزارعين عن سخطهم من الطريقة التي تم بها إدارة أزمة مرض اللسان الأزرق (BCF) الذي أثر بشكل كبير على الثروة الحيوانية في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك بلجيكا.
الاحتجاجات تؤدي إلى تعطيل الحركة في بروكسل
من المتوقع أن تشهد بروكسل اليوم الأربعاء اضطرابات مرورية نتيجة احتجاجات المزارعين، فمنذ الساعة الخامسة صباحًا، تم إغلاق شارع “Rue de la Loi” (بين شومان وR20)، وكذلك نفق “Raer” القادم من الطريق السريع E40 باتجاه المركز، ومن المنتظر أن تصل عشرات الجرارات إلى المدينة، مما سيؤدي إلى مشاكل مرورية كبيرة.
سيتواصل الاحتجاج حتى الساعة 11:00 صباحًا، حيث سيتجمع المزارعون على هامش المظاهرة التي تنظمها “كامبيسينا الأوروبية” بالتعاون مع الحركات الأخرى الداعمة للزراعة الفلاحية، مثل “RéSAP”.
وكالات