مسرح فوضوي
ريناس انجيم ((ليبيا))
أشعر وكأني مسرح فوضوي
جميع مشاهده خارج النص
اشاهدني بعين اللحظة
وأنا استجمعني بعد كل لقاء
يراودني شغف لذيذ
اتذوقه بطرف لساني
وأنا ألعق الزمن
خلف زجاج ساعتك
و كأني أقبّل يدك
التي تشي لي بالكثير من الأحضان
طقوس لا أنفك عن ممارستها
منذ أن نسيت ساعتك
على حافة قلبي
الذي أدمن دقاتها
لا حاجة لي بالمواعيد
الكل صار قيد التأجيل
وحدك من يعبرني
دون موعد مسبق
كما أن هناك من هم
فوق القانون
هناك أيضا من هو
فوق كبريائي وعنفواني
يحمل في عنقه باقة تراخيص
لـ شتى المواعيد
وأنواع المقابلات
وأنا كلي اهتمام بها
وجميعي متفرغ لها
أجلس خلف مكتبي
بكامل انوثتي وضعفي
اترقب طرق بابي
كـ عاشقة تقف امام مرآتها
تراقب تفاصيل عطره
وهي تسري في عروقها
شعور دغدغة يسبق حضوره
ذات الشعور حين
يلامس صوته شغاف قلبها
ذات الشعور
وأنا التهم وجوده بنهم
هناك عند ناصية الحلم
تحت سقف اليقظة
بعيدة عن الضوء
أتسول من عمري عمرا
أمارس فيه طقوس الوله
وامنح الغابات التي بداخلي
الأذن في تعاطي اللهفة
احتاج أن أكفر بالانتظار
وألعن المسافات
وارتد عن الحنين
و اهزم معاقل الوحدة
واقطع عنق المكائد
وازين أشجار البلوط
بـ أسراب مشاهد مثيرة
تسافر بنا
حيث ذروة الملذات
التائهة بين النبرات
و الأجساد المغطاة
بالحكايا والأسرار
المخضبة بالقصائد
و مع كل حرف يهتز
يرن خلخالها
في قلب رجل
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_