شركة النقل الفلمنكية تعاني من نقص السائقين
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعلنت شركة النقل العام الفلمنكية De Lijn يوم الجمعة، أنها ستضطر إلى تقليص خدماتها في عدة مناطق ابتداءً من يناير 2025، ويعود هذا القرار إلى تحديات عدة، أبرزها نقص السائقين والمقطورات، فضلاً عن شيخوخة أسطول المركبات.
ويُتوقع أن يؤثر هذا التقليص بشكل خاص على الرحلات خلال عطلات نهاية الأسبوع وفي أوقات المساء المتأخر، وكذلك الرحلات التي يوجد لها بدائل أخرى.
نقص السائقين والمركبات: الأسباب الرئيسية للتقليص
وفقًا لمدير شركة De Lijn، فإن نقص السائقين أصبح يشكل مشكلة مستمرة. ففي سبتمبر الماضي، كان هناك عجز بنسبة 2.4% في عدد السائقين، وهو ما يعني أن الشركة لا تستطيع تلبية الطلبات وفقًا للعرض المخطط له في البداية. وتشير تقديرات الشركة إلى أن 150 سائقًا إضافيًا سيكونون مطلوبين لتشغيل شبكة النقل بكامل طاقتها اعتبارًا من يناير.
إلى جانب نقص السائقين، تواجه De Lijn أيضًا تحديًا آخر يتمثل في شيخوخة أسطول المركبات، حيث يزيد متوسط عمر الحافلات عن عشر سنوات، وهو ما يجعلها أقل كفاءة وأكثر عرضة للأعطال. بالإضافة إلى ذلك، هناك تأخير في تسليم المركبات الجديدة، ما يزيد من تفاقم المشكلة.
تأثير التقليص على الخدمات
من المتوقع أن يؤثر التقليص في العرض بشكل أساسي على الرحلات التي تتم في أوقات غير ذروة، مثل عطلات نهاية الأسبوع أو أوقات المساء المتأخر، كما سيتم تقليص بعض الرحلات التي يوجد لها حلول بديلة، مثل تلك التي يمكن استبدالها باستخدام وسائل النقل الأخرى أو تعديل التوقيت.
وتؤكد De Lijn أنها ستعمل جاهدة للتخفيف من تأثير هذا التقليص على المسافرين، وستسعى لتقديم خدمات بديلة في المناطق التي تتأثر بشكل كبير، ومن الممكن أن يشمل ذلك استخدام وسائل نقل أخرى أو تعديل بعض المسارات بما يتناسب مع احتياجات الركاب.
الشيخوخة واحتياجات التجديد
يعتبر شيخوخة الأسطول أحد أكبر التحديات التي تواجه De Lijn حاليًا،و مع زيادة عمر الحافلات، تصبح صيانتها أكثر تكلفة وأقل فعالية،وبينما تعمل الشركة على تجديد أسطول المركبات، فإن التأخير في تسليم الحافلات الجديدة يعطل خطط التحديث.
رغم هذه التحديات، تواصل De Lijn سعيها لتحسين الخدمات المقدمة للركاب، ومن المتوقع أن تستمر الشركة في استكشاف طرق جديدة لمعالجة نقص السائقين، مثل زيادة الاستثمارات في التدريب والتعليم لجذب المزيد من الأفراد للعمل في قطاع النقل العام.
كما تدرس الشركة أطرًا جديدة لتجديد أسطولها، وذلك بالتوازي مع الاستثمارات في البنية التحتية لضمان استمرار تقديم خدمات عالية الجودة.
وكالات