بطاقات الهوية ورخص القيادة في بلجيكا وتحديثات

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_تشهد بلجيكا تطورًا رقميًا كبيرًا مع اقتراب موعد اعتماد الرقمنة الكاملة لبطاقات الهوية ورخص القيادة في الأسابيع القادمة، وفقًا لتصريحات وزير الدولة للرقمنة ماتيو ميشيل.

يأتي هذا التحديث في إطار مشروع المحفظة الرقمية MyGov.be الذي تم إطلاقه قبل ستة أشهر، حيث يهدف إلى تسهيل حياة المواطنين عبر توفير جميع الوثائق الإدارية في منصة واحدة.
إقبال متزايد على المحفظة الرقمية
حتى الآن، قام أكثر من 97,000 بلجيكي بتنزيل التطبيق، مع استخدام يومي يتجاوز 1,500 مستخدم. ووفقًا لماتيو ميشيل، كانت استراتيجية إطلاق المحفظة تتمثل في التدرج، دون حملات ترويجية ضخمة، بهدف معالجة الأخطاء وإضافة ميزات جديدة تدريجيًا.

وأوضح ميشيل قائلاً: “لم يكن لدينا هدف رقمي محدد عند الإطلاق، لكن الأرقام تؤكد أن المنصة تلبي احتياجات المواطنين”. حاليًا، تتيح المحفظة تقديم بطاقات +ISI لأطفال المستخدمين رقميًا أثناء المواعيد الطبية، وتوفير شهادات التطعيم ضد فيروس كورونا، بالإضافة إلى إثبات الوضع الاجتماعي للحصول على مزايا محددة، دون الحاجة إلى تقديم نماذج ورقية.

رقمنة بطاقات الهوية ورخص القيادة
الخطوة المقبلة التي ستحدث ثورة في الخدمات الرقمية هي الاعتراف القانوني ببطاقات الهوية ورخص القيادة الرقمية. في الوقت الحالي، يمكن تحميل هذه الوثائق إلى المحفظة، ولكنها تفتقر إلى الاعتراف القانوني.

ويؤكد الوزير أن هذا الوضع سيتغير قريبًا، مع الإشارة إلى أن الجهود التشريعية في هذا المجال قد بدأت فعليًا ضمن مفاوضات “أريزونا”، التي تشمل تحديثات قانونية لتعزيز الاعتراف بالمستندات الرقمية.

تطوير المنصة واستقرارها
تشمل الميزات الإضافية التي تسعى المحفظة إلى تقديمها إمكانية تنزيل شهادة تسجيل السيارة رقميًا. ورغم أن بعض الضوابط الفنية تقبل هذه الوثيقة، إلا أن ترسيخها قانونيًا لا يزال قيد العمل. وتهدف المحفظة لأن تصبح مركزًا موحدًا للخدمات الرقمية، حيث يمكن للمواطنين الحصول على تصاريح أو مكافآت، والتواصل مع الإدارات الفيدرالية والمحلية على مدار الساعة.

ضمان الأمان والخصوصية
يشدد ماتيو ميشيل على أن المحفظة الرقمية ليست بديلًا إلزاميًا للوثائق الورقية، بل خيار إضافي. وأضاف الوزير قائلًا أن المنصة تعتمد على أعلى معايير الأمان المتوافقة مع اللوائح الأوروبية، مما يضمن حماية البيانات الشخصية للمستخدمين.

دمج eBox في المحفظة الرقمية
توفر المحفظة أيضًا وصولًا إلى eBox، صندوق البريد الإلكتروني الخاص بالمواطنين، حيث يتم استقبال الرسائل الرسمية من الإدارات العامة. يُذكر أن أكثر من 3.7 مليون بلجيكي يستخدمون eBox، مما يجعل الانتقال إلى المحفظة الرقمية خطوة طبيعية لكثير منهم.

مستقبل رقمي واعد
يمثل هذا المشروع خطوة نحو تبسيط حياة المواطنين عبر رقمنة الخدمات الإدارية. مع استمرارية التوسع وإضافة ميزات جديدة، تعد المحفظة الرقمية بتحقيق تحول شامل في كيفية تعامل البلجيكيين مع مستنداتهم الرسمية، ما يجعل بلجيكا في طليعة الدول التي تعتمد الرقمنة كأداة رئيسية لتحسين الخدمات العامة.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post إطلاق مبادرة  إضاءات من مجلس اصحاب الأعمال الليبيين
Next post عالم التسوق الإلكتروني في بلجيكا